قوات "سوريا الديمقراطية": بدء معارك غضب الفرات لطرد تنظيم الدولة من الرقة


أعلنت ميليشيات قوات "سوريا الديمقراطية"، اليوم الأحد، عن بدء حملة عسكرية وصفتها بـ"الكبيرة" من أجل السيطرة على مدينة الرقة وريفها (معقل تنظيم الدولة الإسلامية وعاصمته في سورية).

وقالت الميليشيات - التي تشكل القوات الكردية أساسها في بيان نشرته، الأحد، أنه تم تشكيل غرفة عمليات "غضب الفرات" من أجل قيادة عملية السيطرة على المدينة، والتنسيق بين جميع الفصائل المشاركة وجبهات القتال.

المتحدثة باسم الحملة جيهان شيخ أحمد، قالت في المؤتمر الذي عقد في مدينة عين عيسى الواقعة على بعد خمسين كيلومترا شمال مدينة الرقة، "إننا في القيادة العامة لقوات سوريا الديموقراطية نزف لكم بشرى بدء حملتنا العسكرية الكبيرة من أجل تحرير مدينة الرقة وريفها من براثن قوى الإرهاب العالمي الظلامي المتمثل بداعش".

وأوضحت أن العملية بدأت ميدانياً، مساء السبت، مع "تشكيل غرفة عمليات غضب الفرات من أجل قيادة عملية التحرير والتنسيق بين جميع الفصائل المشاركة وجبهات القتال". مضيفةً: "أن  ثلاثين ألف مقاتل سيخوضون معركة تحرير الرقة".

وتابعت جيهان شيخ أحمد: "ستتحرر الرقة بسواعد أبنائها وفصائلها عرباً وكرداً وتركماناً، الأبطال المنضوين تحت راية قوات سوريا الديموقراطية (...)، وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي".

معركة الموصل

ويأتي الهجوم على الرقة (شمال) بعد يومين من دخول القوات العراقية الى مدينة الموصل، آخر معاقل التنظيم في العراق، في إطار هجوم واسع بدأته قبل ثلاثة أسابيع بدعم من غارات التحالف الدولي.

ووفق بيان ميليشيات "سوريا الديمقراطية" تشارك في المعارك "القوى العسكرية الثورية المنضوية تحت سقف قوات سوريا الديمقراطية، والتي تتحرك تحت سقف غرفة عمليات مشتركة هي غرفة عمليات غضب الفرات، وهذه القوى هي وحدات حماية الشعب YPG، وحدات حماية المرأة YPJ، لواء صقور الرقة، لواء التحرير، لواء شهداء الرقة، كتيبة شهداء حمام التركمان، لواء أحرار الرقة، لواء ثوار تل أبيض، والمجلس العسكري السرياني"، وفق نص البيان.

وأضافت في بيانها: "ندعو القوى الدولية والإقليمية المتضررين من إرهاب داعش إلى المشاركة بشرف القضاء على مركز الإرهاب العالمي من خلال تقديم كل أنواع المساعدة اللوجستية والمعنوية والسياسية للقوى المشاركة بعملية التحرير، كما نطالب منظمات الإغاثة الإنسانية للقيام بواجبها الإنساني اتجاه أهلنا في الرقة الذين سيتم تحريرهم من براثن إرهاب داعش".

أكبر معقلين

وتعد والرقة والموصل آخر أكبر معقلين للتنظيم الذي مني منذ إعلانه "الخلافة الاسلامية" على مناطق سيطرته في سورية والعراق في حزيران/يونيو 2014، بخسائر ميدانية بارزة.

ويسيطر "تنظيم الدولة" منذ يناير/ كانون الثاني 2014 على مدينة الرقة، ومنذ أغسطس/ آب من العام ذاته، على محافظة الرقة الغنية بالحقول النفطية والقطن والقمح. وعاد وخسر مناطق فيها أبرزها تل أبيض وعين عيسى اللتين سيطر عليها الأكراد.

ويأتي بدء الهجوم بعد أسبوعين من إعلان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر أن فكرة شن عمليتين متزامنتين في الموصل والرقة "جزء من تخطيطنا منذ فترة طويلة"، مرجحاً بدء الهجوم "في الأسابيع المقبلة" بالتعاون مع "قوات محلية فاعلة ومتحمسة".




المصدر