للمرة الثانية خلال عام..سوريا الديمقراطية تعلن بدء عملية عسكرية على الرقة

6 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016

أعلنت ميليشيات “سوريا الديمقراطية” ظهر اليوم الأحد عن بدء عملية عسكرية تضم 30 ألف مقاتل ضد تنظيم الدولة في معقله اﻷساسي بمدينة الرقة شمال شرق سوريا.

وأطلقت الميليشيات على العملية اسم “غضب الفرات” وهو تعبير يبدو مقاطعًا لاسم العملية التي يقوم بها الجيش الحر بدعم تركي في الشمال السوري وهي “درع الفرات”.

ويأتي اﻹعلان عقب تصريح المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، العقيد جون دوريان، أمس اﻷول الجمعة، أن ما بين 30 و 40 ألف مقاتل على استعداد لعزل مدينة الرقة، تمهيدًا للسيطرة عليها، في إشارة للميليشيات، مؤكدًا استمرار المشاورات مع تركيا في هذا الصدد.

ويرفض اﻷتراك أي دور لميليشيا “pyd” التي تشكل عصب “سوريا الديمقراطية” في السيطرة على الرقة، وأبدت الحكومة التركية استعدادها للمشاركة في العملية بشرط استبعاد اﻷخيرة.

وتحدّث التحالف عن قيام مقاتلي الميليشيات بعزل وحصار المدينة ولم يذكر أنهم سيقومون بالهجوم عليها، اﻷمر الذي أكدته مصادر غربية، وقالت: إنه “مراعاة للحساسية التركية” تجاه “pyd” ، إلا أن اﻷخيرة قالت إن “غضب الفرات” انطلقت من أجل “تحرير مدينة الرقة”.

وتأتي هذه العملية بالتزامن مع هجوم الجيش العراقي وميليشيا “الحشد الشعبي” على الموصول وانطلاق دعوات غربية لعزلها عن سوريا ومنع مقاتلي تنظيم الدولة من التوجه لسوريا، وكان الرئيس الفرنسي ووزير دفاعه أبرز المتحمسين لتلك الدعوات.

وكانت ميليشيات “سوريا الديمقراطية” أعلنت في أيار/مايو من العام الحالي عن عملية كبرى لـ”تحرير” المدينة، بغطاء جوي من التحالف سرعان ما انتهت بتعزيز مواقعها شمال المدينة.