مقتل الرجل الثالث في تنظيم الدولة جنوب الموصل
6 نوفمبر، 2016
قال مصدر عسكري عراقي، اليوم الأحد، إن القيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو حمزة المهاجر الأنصاري الذي يعد الرجل الثالث في التنظيم، قتل خلال عمليات استعادة ناحية “حمام العليل” جنوب مدينة الموصل.
وفي تصريحات لوكالة “الأناضول”، قال العقيد أحمد الجبوري، الضابط في قيادة عمليات نينوى (التابعة للجيش العراقي)، إن “الرجل الثالث في تنظيم داعش قتل اليوم خلال عمليات تطهير ناحية حمام العليل، 20 كم جنوب الموصل”.
وأضاف أن “أبو حمزة المهاجر الأنصاري قتل على يد قطعات الفرقة 15 في الجيش العراقي خلال عملية تطهير ناحية حمام العليل اليوم”.
وأوضح الجبوري أن “الأنصاري المشرف على المعارك في القطاع الجنوبي من الموصل قتل على يد القوات العراقية خلال اشتباكات في الناحية، حيث كان يختبئ في أحد منازلها”.
وأشار إلى أن “الأنصاري هو ثالث شخصية مطلوبة لدى القوات العراقية والتحالف الدولي ضمن تنظيم داعش”.
ولم يذكر المصدر الشخصيتين المتبقيتين إلا أنه من المؤكد أن يكون زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أولهما.
ولفت الجبوري إلى أن “الأنصاري من مسلحي التنظيم الأجانب”، إلا أنه لم يكشف عن جنسيته.
وعلى صعيد متصل، قال الضابط العراقي إن “قرابة ألفي شخص نزحوا من ناحية حمام العليل بعد سيطرة الجيش عليها والقيام بتطهيرها”.
ونوه إلى أن “جميع من نزحوا ذهبوا باتجاه أقرباء لهم في قرى جنوب الموصل والبعض الآخر إلى مخيم الجدعة ضمن ناحية القيارة جنوب المدينة والذي خصصته الحكومة العراقية لاستقبال النازحين”.
في الوقت نفسه، سيطرت قوات جهاز مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الدفاع العراقية على ما يسمى بـ”مكتب شكاوى المسلمين” التابع لـ”تنظيم الدولة” شرقي الموصل.
وقال رقيب الساعدي، أحد ضابط قوات جهاز مكافحة الإرهاب، في تصريحات لـ”الأناضول” إن “اشتباكات مسلحة اندلعت بين القوات العراقية وداعش على تخوم منطقة بث الإذاعة والتلفزيون الحكومي، شرقي المدينة، أسفرت عن تمكن القوات من التقدم والسيطرة عليها”.
وأوضح أنه تم دخول ما يسمى بـ”مكتب شكاوى المسلمين” في المنطقة، حيث جرى مصادرة محتوياته التي تضمنت 3 أسلحة خفيفة، وصندوق يحتوي على قنابل يدوية، إضافة إلى هويات ثبوتية لمسلحين ومدنيين، وبعض الخرائط العسكرية والوثائق الخاصة بهيكلية التنظيم.
وأشار الساعدي إلى أن “قوات جهاز مكافحة الإرهاب تواصل التقدم بحذر شديد نحو الأحياء الشرقية لمدينة الموصل، بسبب اتخاذ داعش من المدنيين العزل دروعا بشرية واعتماده على القناصة والعبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والعجلات المفخخة”.
وانطلقت الحملة العسكرية للسيطرة على الموصل، مركز محافظة نينوى، فجر 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي الأكبر منذ اجتياح “تنظيم الدولة”، شمالي وغربي البلاد.
وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة “تنظيم الدولة”.
ونزح أكثر من 3 ملايين شخص بالفعل في العراق عن بيوتهم، منذ اجتياح التنظيم المتشدد شمالي وغربي البلاد، وسيطرته على ثلث مساحة العراق قبل أكثر من عامين.
[sociallocker] [/sociallocker]