ميدفيدف يقدّم مبررًا للتدخل العسكري في سوريا


جدّد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف في تصريحات لتلفزيون إسرائيلي التأكيدَ على التحذيرات الروسية المتكرّرة من عودة مقاتلين روس قال إنهم يقاتلون في سوريا إلى جانب فصائل المقاومة.

وانضم معظم "المهاجرين" القادمين من الجمهوريّات السوفيتية إلى تنظيم الدولة والذي لا تمارس روسيا أية أعمال عسكرية جديرة بالذكر ضده باستثناء تقديم الدعم لجيش اﻷسد في هجمات تستهدف تعزيز وضعه بشكل أساسي وليس القضاء على تنظيم الدولة.

 

وبدا التحذير كمبرّر تقدمه الحكومة الروسية للداخل الروسي كلّما أثيرت اﻷسئلة حول الدوافع للتدخل في بلد آخر رغم الفاتورة المكلفة اقتصاديًّا للبلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية، وأحيانًا مكلفة بشريًّا، ويكشف التحذير من عودة هؤلاء إلى روسيا أيضًا عن ذهنية مبنية على إرادة تصفيتهم مع المقاومة التي يقاتلون معها -بحسب ميدفيدف- بشكل نهائي في اﻷرض السورية، وليس العمل على حل سياسي.

وقال ميدفيديف للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي قبيل زيارة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل: "تعلمون على الأرجح أن آلاف المواطنين من روسيا وجمهوريات سوفيتية سابقة يقاتلون في سوريا، ويعود أولئك الذين تعرضوا لعملية غسيل مخ تمامًا للبلاد قَتَلَة وإرهابيين محترفين، لا نريدهم أن يقوموا بشيء مماثل في روسيا" بعد عودتهم.

وقال معلقًا على الحرب التي شنتها روسيا في الشيشان: "واجهنا ذلك بالفعل مثلما حدث في إطار حرب القوقاز في التسعينيات، أولًا نحن نريدهم أن يبقوا هناك .. ثانيًا نظام اﻷسد طلب من القادة الروس مساعدته في إعادة فرض القانون والنظام..لا نعرف إن كان هذا النظام سيكون به مكان لبشار الأسد أو شخص آخر، هذا ليس شأننا بل يقرره الشعب السوري.. لكننا لا نريد أن تتفكك سوريا إلى عدد من الجيوب والقطاعات يخضع كل قطاع لسيطرة جماعة إرهابية انفصالية".

وتدخّلت روسيا بشكل مباشر منذ نحو عام في سوريا عبر أسطولها الجوي، حيث تشارك طائراتها بشنّ ضربات جويّة مكثّفة بالتزامن مع ضخّ إيران للمزيد من الميليشيات على اﻷرض لتقوم المقاتلات الروسية بتأمين الغطاء الجوّي لها، ويقول الروس: إنهم قدموا لمحاربة تنظيم الدولة إلا أن المصادر الغربية تؤكد أن ما يزيد على 90% من غاراتهم مركزة على فصائل المقاومة، فيما يؤكد السوريون أن المقاتلات الروسية لا تستهدف تنظيم الدولة إلا في حالات نادرة.