هدّدت قوات النظام السوري، اليوم الاثنين، باللجوء إلى زيادة التصعيد في حي الوعر المحاصر غربي مدينة حمص، في حال تعنت لجنة المفاوضات في ملف المعتقلين، بعد ساعات على سقوط خمسة قتلى وعشرات الجرحى.

وقال مدير مركز حمص الإعلامي، أسامة أبو زيد، لـ”العربي الجديد”، إن “القصف تجدد على الحي بقذائف الدبابات من قبل قوات النظام السوري، وذلك بعد القصف الذي أودى بحياة خمسة مدنيين وجرح العشرات”.

وأوضح أن “النظام هدد لجنة المفاوضات الممثلة للحي صراحة بالحصار والموت، أو نسيان ملف المعتقلين”.
وسمح النظام بإخراج طفلتين وامرأة أصبن بجراح خطرة جراء القصف، بعد ضغوط من لجنتي الصليب والهلال الأحمر الدوليين لإخراجهم من أجل تلقي العلاج.

وينص بند المعتقلين في اتفاق الهدنة الموقّع بين اللجنة والنظام على خروج مقاتلي المعارضة من الحي، مقابل إفراج النظام عن المعتقلين في سجونه والكشف عن مصير مفقودين، لكن النظام يريد نسف الاتفاق وفرض سيناريو آخر ينص على خروج المقاتلين من دون الإفراج عن المعتقلين.
وتقول مصادر مطلعة على المفاوضات، إن النظام يماطل في بند الافراج عن المعتقلين والكشف عن المفقودين، واقترح على لجنة الحي تطبيق تجربة خروج المقاتلين من الهامة والمعضمية وقدسيا وداريا، بدون الإفراج عن أي معتقل، لكن لجنة الحي ترفض ذلك المقترح.
ويمنع النظام السوري دخول وخروج المدنيين من حي الوعر منذ شهر، بعد مدة من فتح المعابر المؤدية إلى مدينة حمص، وسمح منتصف الشهر الماضي بدخول قافلة مساعدات خالية من المواد الطبية.

وتحاصر قوات النظام السوري حي الوعر، منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وهو آخر حي تسيطر عليه المعارضة السورية المسلحة في مدينة حمص، وقام بتهجير دفعتين من المقاتلين مع عوائلهم إلى ريف المدينة الشمالي من دون الإفراج عن معتقلين.

ويرفض النظام السوري تحديد مصير 7500 شخص من أهالي مدينة حمص من المعتقلين والمختفين قسراً، في سجونه الأمنية ومعتقلاته السرية.

[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]