(غضب الفرات) عملية عسكرية نحو الرقة

7 نوفمبر، 2016

حافظ قرقوط

قالت ميليشيا “قوات سورية الديموقراطية”، إنها أطلقت عملية تحرير مدينة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وأعلنت في بيان لها عن تشكيل غرفة عمليات تحت اسم (غضب الفرات)، لأجل قيادة وإدارة العملية العسكرية على الأرض، والتنسيق مع مختلف الفصائل المشاركة، وأوضح البيان الذي تُلي الأحد في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أن العملية بدأت في 5 تشرين الأول/ نوفمبر.

وذكرت وكالات الأنباء نقلًا عن العميد طلال سلو، الناطق باسم ميليشيا (قوات سورية الديموقراطية) قوله بأنهم وُعدوا “بالحصول على دعم كبير بالأسلحة والعتاد النوعي، بما فيها الأسلحة المضادة للدروع، لبدء معركة الرقة”، وأكد سلو أن القوة الوحيدة التي ستشارك بالعملية هي (قوات سوريا الديموقراطية)، يُشار إلى أن هذه القوات تتكون بشكل رئيس من (حزب الاتحاد الديموقراطي) الكردي، وبعض المجموعات الصغيرة الأخرى، وجاء في البيان أن العملية ستتم بمشاركة جميع الفصائل، وبالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، فيما دعا البيان كافة القوى الدولية والإقليمية لتقديم الدعم اللوجيستي والعسكري للعملية، كذلك طالب المنظمات الإغاثية للقيام بواجبها، كما أعلن أن القوات قطعت طريق الإمداد الذي يعتمده التنظيم من مدينة الموصل بالعراق نحو الرقة، والعملية سوف تكون نقطة انطلاقها من منطقة (عين عيسى) إلى الشمال من مدينة الرقة.

وأضاف البيان الذي تناقلته وسائل الإعلام المختلفة، أن مقاتلين عرب وتركمان سيشاركون مع (حزب الاتحاد الديموقراطي) في هذه العملية، المدعومة من قوات التحالف الدولي، وهي (وحدات حماية الشعب، ووحدات حماية المرأة، لواء التحرير، لواء صقور الرقة، لواء شهداء الرقة، كتيبة شهداء حمام التركمان، لواء أحرار الرقة، لواء ثوار تل أبيض، المجلس العسكري السرياني) حيث دعا البيان الأهالي إلى الابتعاد عن أماكن القتال، والتوجه نحو المناطق التي سيتم تخليصها من عناصر (داعش)، وأضاف “أننا سنستمر في عملياتنا إلى حين تحقيق النصر، وإلى أن نتمكن من تحرير الرقة، وكما تمكنا من تحرير (كوباني، الحسكة، منبج، الشدادي، تل أبيض)، وغيرهم فسنحقق النصر ذاته في الرقة”.

وكانت تركيا قد حذرت من مشاركة (قوات سورية الديموقراطية) في العملية، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق موجهًا كلامه للولايات المتحدة الأميركية، إن تركيا لن تشارك في أي عملية نحو الرقة، إذا أوكلت أميركا الأمر إلى حزب (الاتحاد الديموقراطي، ووحدات حماية الشعب)، وأكد أردوغان أن تركيا “ستقوم بواجبها ضد (داعش) في مدينة الرقة، إذا كانت قوات التحالف مستعدة للتحرك معنا”.

وكانت تركيا قد شنّت في الأشهر الماضية عدة هجمات جوية، مع قصف مدفعي على مواقع تابعة لهذه القوات داخل الأراضي السورية، كون تركيا تعدها إحدى المنظمات الإرهابية، وتابعة لـ (حزب العمال الكردستاني)، الذي يشن عمليات إرهابية منذ سنوات داخل الأراضي التركية.

إلى ذلك ذكرت وكالات الأنباء نقلًا عن الجيش التركي، أن جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، وصل الأحد إلى تركيا في زيارة غير مُعلنة، وذلك لإجراء محادثات مع نظيره التركي خلوصي أكار، ولم ترد أي تفاصيل عن فحوى الاجتماع، فيما قالت هيئة الأركان التركية إن الزيارة جاءت بطلب من الجانب الأميركي، وكان آشتون كارتر وزير الدفاع الأميركي، قد زار أنقرة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لطمأنة تركيا، وأعلن أن قوات التحالف ستكثف جهودها مع تركيا للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فيما تدعم تركيا فصائل من (الجيش الحر)، وتقود عملية لطرد تنظيم (داعش) من عدة مناطق قرب الحدود التركية، تحت عملية عسكرية أطلقت عليها (درع الفرات)، انطلقت في 24 آب/ أغسطس الماضي حيث ابتدأت باستعادة مدينة جرابلس من يد التنظيم.

وكان المتحدث باسم التحالف الدولي جون دوريان، قد أعلن في وقت سابق، أن نحو 40 ألف مقاتل يستعدون لعزل مدينة الرقة وحصارها، فيما أكدت أميركا أنه لا يوجد أي دور لقوت النظام السوري بهذه العملية، كما نقلت وكالات الأنباء عن وزير االدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، تأكيده أن معركة تحرير الموصل من (داعش)، قد دخلت مرحلة حاسمة، وهنالك ضرورة لاستكمالها بضرب التنظيم من خلال التوجه إلى مدينة الرقة، مستدركًا القول “صحيح أن معركة الموصل قد تطول، لكنها على الطريق الصحيح وتجري بشكل إيجابي بعد تحضير استمر سنتين”، يُشار إلى أن القوات الفرنسية المشاركة في التحالف، تأتي من حيث العدد في المرتبة الثانية بعد القوات الأميركية.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]