يتعرض رأس النظام بشار الأسد في معظم المقابلات التي يجريها إلى أسئلة محرجة من بعض الصحفيين، أهمها عن مسؤوليته في إزهاق أرواح مئات آلاف البشر في سورية خلال السنوات الخمس الماضية، ومراراً صرح الأسد بإجابات عكست إصراراً منه على المضي في الخيار العسكري وعدم حزنه على مشاهد الأطفال والمدنيين الذين يتقطعون إرباً بسبب قصف قواته.

الأسد وفي المقابلة الأخيرة من صحيفة “صنداي تايمز” سُئل من قبل الصحفي عن الأطفال الذين يقتلون يومياً في سورية، ووفقاً لما ذكرته صحيفة “الإندبندنت”، أجاب الأسد على هذا السؤال بالضحك، وقال إنه “ينا بشكل جيد.

الأسد أعاد تصريحاته المعتادة في تحميل المعارضة السورية التي يصفها بـ”الإرهابيين” مسؤولية القصف، وأضاف: “نحن نتحدّث عن حرب، وليس عن جمعيّةٍ خيرية”.

وبحسب ما جاء في تقرير “الإندبندنت” الذي نشر ترجمته موقع “هافينغتون بوست” عربي، اليوم الإثنين: “سُئل خلال المقابلة التي أجرتها معه صحيفة صنداي تايمز، هل يستطيع النوم جيّداً في الليل، مع وجود هذا العدد الهائل من الأطفال الذين يُقتلون في حلب وغيرها من المدن السورية. ضحك الأسد وأجاب أدرك المغزى من السؤال. أنا أنام بانتظام، أنام وأعمل وأتناول الطعام بشكلٍ طبيعي، كما أمارس الرياضة”.

وأضاف الأسد:”دائماً هناك أبرياء يُجرحون ويُقتلون في الحروب. ما العمل حيال ذلك؟ أنت تبذل ما بوسعك. مازال الإرهابيّون في حلب، ويستخدمون المدنيّين كدروعٍ بشريّة”. وتابع: “نحن لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي ونقول، لا تدمّروا المدينة. الناس أهمّ من المدينة، لذا علينا فعل الأفضل بالنسبة إليهم”.

وخلال المقابلة كرّر الأسد ادّعاءه بأنّ أصحاب “الخوذات البيضاء” (فرق الدفاع المدني في سورية) الذين رُشحوا لجائزة نوبل للسلام في وقت سابق، يتلاعبون ويزوّرون صور الأطفال القتلى.

وقال الأسد في وقتٍ سابق، إنّ صورة الطفل عمران ذي الخمسة أعوام، والتي التُقطت عقب غارةٍ جويّة، مزيّفة. صورة الطفل عمران صارت رمزاً مؤرّقاً لمعاناة المدنيين في حلب.

وفي ذات المقابلة، كان الأسد قد قال إنه “غير نادم على شيء، وإنه لم يكن أمامه خيار سوى الحل العسكري”. وأضاف: “أعلنا سابقاً أننا على استعداد لتسوية مع كل من وضع السلاح. فتحنا ممرات إنسانية لخروج الناس، لكن الإرهابيين يقصفونها. حلب مدينة احتل الإرهابيون مناطق فيها وعلينا إخراجهم منها”، حسب تعبيره.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]