احتدام المعارك شمال سورية وضحايا مدنيون بقصف روسي


احتدم القتال في الشمال السوري بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري في جبهات حلب، وفي جبهات الرقة بين قوات سورية الديمقراطية (قسد) وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، في حين سقط عشرات القتلى والجرحى بتجدد القصف الجوي الروسي على مناطق مختلفة في سورية.

وأوضحت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” أن “الاشتباكات العنيفة استمرت ليلاً بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري، إثر هجوم قوات النظام على نقاط المعارضة في مشروع 1070 شقة وضاحية الأسد غرب مدينة حلب، وهجوم النظام أيضاً بمحيط تلتي مؤتة وأحد، في ريف حلب الجنوبي”.

وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين على جبهة العويجة بشمال المنطقة المحاصرة من مدينة حلب، في محاولة من النظام للتقدم هناك، بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي.
وذكرت مصادر محلية أن خمسة مدنيين قُتلوا، وجُرح العشرات، إثر تجدد القصف الجوي الروسي على مدينة دارة عزة، في ريف حلب الغربي.

وأعلن الدفاع المدني في إدلب عن مقتل طفل وإصابة أحد عشر مدنياً بينهم أطفال ونساء، جراء غارتين نفّذهما الطيران الحربي الروسي على الأحياء السكنية في مدينة بنش.

وفي سياق آخر، قالت مصادر محلية إن معارك عنيفة تدور بين قوات “سورية الديمقراطية”، التي تشكل قوات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، وتنظيم “داعش” في ريف الرقة الشمالي، وتحديداً على محاور القتال بمنطقتي سلوك وعين عيسى وقرية الهيشة، وسط قصف جوي من طائرات التحالف الدولي على مواقع التنظيم.

وكانت قوات “سورية الديمقراطية” قد أعلنت ليل أمس عن سيطرة مقاتليها على قرى “وحيد، صالحية، أم صفا، وعريقات، وجرى”، بريف الرقة الشمالي، بعد معارك عنيفة مع التنظيم، وذلك بعد ساعات من إعلانها بدء معركة “غضب الفرات” بالتنسيق مع واشنطن.
من جهةٍ أخرى، أدى قصف الطيران الحربي الروسي إلى مجزرة في صفوف المدنيين راح ضحيتها ستة قتلى بينهم أربعة أطفال وامرأة، بالإضافة إلى العديد من الجرحى، جراء غارة جوية بثلاثة صواريخ موجّهة، استهدفت أطراف مدينة حمورية في غوطة دمشق الشرقية، بحسب ما أفاد الدفاع المدني بريف دمشق.

إلى ذلك، قُتل مدني تحت التعذيب في سجون النظام السوري بمدينة حمص، بينما قضى مدني قنصاً برصاص قوات النظام في أطراف بلدة الغنطو بريف المدينة الشمالي، وفق ما ذكر مركز حمص الإعلامي.



صدى الشام