المتحدث باسم جيش العزة لـ (المصدر): معركة حماة ستنتقل للهجوم ولا خطوط حمراء

خالد عبد الرحمن: المصدر

تشهد جبهات ريف حماة الشمالي اشتباكات يومية في محاولات متكررة لقوات النظام لاستعادة المناطق التي خسرتها خلال الأسابيع الماضية لصالح فصائل الثوار المرابطة في المنطقة، الأمر الذي استوجب تشكيل غرفة عمليات مشتركة بريف حماه الشمالي، بهدف صد محاولات قوات النظام والميليشيات المساندة له للتقدم في المنطقة.

وصرّح النقيب “مصطفى معراتي”، المتحدّث الرسمي باسم “جيش العزة” أن الهدف من تشكيل غرفة العمليات بريف حماة الشمالي هو تنسيق العمل العسكري الثوري في المنطقة بين كافة الفصائل العسكرية وخاصة بعد تقدم قوات النظام خلال الفترة الماضية على عدد من البلدات والمدن بعد تحريرها، أهمها بلدة معردس ومدينة صوران وتل بزام وغيرها من المواقع.

وأضاف النقيب “معراتي”، في حديث لـ “المصدر”، بأن فصائل غرفة العمليات تخوض أشرس المعارك على المحور الشرقي، لصدّ محاولة قوات النظام لاستعادة حاجز السيرياتيل والتقدم إلى مفرق لحايا واستعادة قرية البويضة ومدينة طيبة الامام.

وأردف بأن “فصائل غرفة العمليات استطاعت التصدي لهجمات قوات النظام الهمجية التي لم يشهد التاريخ مثلها في همجيتها في استهداف البشر والشجر والحجر“، منوهاً إلى أنه تم تكبيد قوات النظام أفدح الخسائر بالعتاد والأرواح باعتراف الصفحات الموالية، منهم عقيد من مرتبات الفرقة الرابعة ونقيب وملازم أول.

وأشار “المعراتي” أيضاً إلى أن أحد أهداف غرفة العمليات هو الانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، مؤكداً أن “كافة الخيارات مفتوحة أمامنا، ولا خطوط حمراء، فعندما يكون الهدف أهلنا وأبناؤنا لا يوجد خطوط حمراء، ونعد قوات النظام بمفاجآت تذيقها من نفس الكأس الذي أذاقت أهلنا منه”.

ووجّه المتحدث باسم “جيش العزة” رسالة للمدنيين في ريف حماة قائلاً: “أنتم أهلنا وأنتم منا ونحن منكم، وسنبذل الغالي والرخيص لتعودوا إلى دياركم ولتكونوا بأمن وأمان، والدماء التي سالت والأشلاء التي تقطعت ستكون الوقود الذي يزيدنا إصراراً على متابعة الهدف الذي خرجنا من أجله، أعلناها منذ البداية في سبيل الله نمضي وسنسير لتحقيق هذا الهدف مادام فينا عرق ينبض”.

وكانت عدة فصائل عسكرية في ريف حماة الشمالي أبرزها (جيش العزة، جيش النصر، لواء عمر، أبناء الشام، وجند الشام) أعلنت قبل أيام عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة أطلقت عليها “غرفة عمليات ريف حماة الشمالي”، لوقف تقدم قوات النظام والميليشيات المساندة لها، في مدن وبلدات ريف حماة الشمالي، وتنسيق العمل.

المصدر