(النصيحة بجمل) عرضٌ مسرحيٌ في حي القابون بدمشق لنُصح الطلاب
8 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
عدي عودة: المصدر
أقامت فرقة “نور الشام” عرضاً مسرحياً بعنوان (النصيحة بجمل)، في مدرسة “الحياة للتنمية”، في حي القابون المحاصر في العاصمة دمشق، بغية إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال، ونصحهم بطريقة مختلفة.
وأقيم العرض مرتين في يوم واحد قبيل انصراف الطلاب من المدرسة، وكانت مدة كل العرض نحو نصف ساعة، حضرها كافة طلاب المدرسة، ويقدر عددهم بنحو 1800 طالب من الإناث والذكور، ومن الصف الأول وحتى الباكالوريا.
وتهدف المسرحية إلى تقديم النصائح للطلاب وخاصة الأطفال منهم، بأن يسمعوا النصيحة من الأشخاص الأكبر منهم عمرا، وألا يقوموا بالتصرفات العاجلة والمتسرعة.
وجهّزت الفرقة المسرح قبل أيام من العرض، وكذلك ملابس الشخصيات التسعة التي شاركت في العرض، وكان سيناريو المسرحية من كتابة أحد الاشخاص المتواجدين في مناطق سيطرة النظام، والذي يعمل لصالح الثورة، حيث تم توزيع كافة الشخصيات إلى كل شخص يتناسب الدور مع شخصيته.
ويشار إلى أن فرقة “نور الشام” تشكلت قبل أشهر في حي القابون، وكان عدد اعضائها 7 أشخاص، أما الآن فقد أصبحت تتكون الفرقة من تسعة أشخاص، والذين تبلغ أعمارهم حوالي 18 عاما، مع مسؤول الفرقة الطالب السابق في المعهد العالي للفنون المسرحية، والذي كان هدفه إدخال البسمة إلى وجوه أطفال الحي وليس الشهرة أو المادة.
وفي حديث لـ “المصدر”، قال “عبود الشامي” ممثل ومسؤول فرقة “نور الشام”: “إن هذا العرض هو الثاني الذي تقيمه الفرقة في حي القابون، وتعد العروض المسرحية فريدة من نوعها في المناطق المحررة والمحاصرة”.
وأضاف: “يوجد العديد من الأعمال في الأيام القادمة في القابون والمناطق المجاورة، فالعرض المسرحي هو الطريقة الأسهل لإدخال المعلومة إلى عقول الطلاب”.
أحد مشاهد العرض:
عوض (أحد ممثلي العرض)، سافر إلى خارج بلده وبعد 15 عاما قرر العودة إليه، وعندما عاد إلى منزله ودخل إلى غرفته وجد طفلاً بالقرب من زوجته كاد أن يقتله، ولكن تذكر كلام العكيد (الذي عمل عنده طيلة سفره) عندما نصحه بعدة نصائح، وقال له لا تتسرع في أي شيء قبل أن تتأكد، وعنما سأل والدته، قالت له بأنه طفله الذي ولد بعد سفره.
وقُدِّم هذا المشهد مترافقاً بموسيقى، فأثر في إحدى المعلمات في المدرسة، فسالت دموعها على وجهها، ووجوه العديد من الاطفال أيضا.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]