أعرب “يحيى رحيم صفوي”، مستشار مرشد إيران “علي خامنئي”، عن انزعاجه من سياسات رئيس الإقليم الكردي بالعراق، مسعود بارزاني.

وقال “صفوي”، إن “أكراد العراق ينحدرون من العرق الآري، وجذورهم تعود إلى إيران، وهم يولون اهتماماً لها، لكن من غير المعلوم فيما إذا كانت إيران ستساعدهم أم لا، إذا انخرطوا في هذه الألاعيب السياسية”، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية.

وفي مؤتمر صحفي له، في العاصمة طهران، أعرب “صفوي” عن عدم رضاهم عن السياسيات التي يتبعها “بارزاني”، وقال إن حكومة الأخير تربطها علاقات جدية مع المملكة العربية السعودية، وإسرائيل، والولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف: “حكومة بارزاني تسمح للقنصلية السعودية بالإقليم توفير السلاح للمجموعات المعارضة لإيران”.

وأكد أن علاقات إيران مع الاتحاد الوطني الكردستاني وزعيمها الرئيس العراقي السابق جلال طالباني، أفضل من علاقاتها مع حكومة الإقليم.

ولفت إلى مساعي حكومة الإقليم الكردي في وضع مسافة بينها وبين الحكومة المركزية في بغداد، معرباً عن انزعاج طهران من تلك المساعي.

وفي سياق آخر شدد “نيجيرفان بارزاني” رئيس وزراء الإقليم الكردي في العراق، اليوم، على أن تنظيم “داعش أساء للإسلام بجرائمه الوحشية وشتى ممارساته التي ارتكبها باسم الدين”.

جاء ذلك خلال كلمة له، في مؤتمر عقد في مدينة أربيل حول “التعايش والخطاب الديني” نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في بحكومة الإقليم، ويستمر ليومين.

وأكد “بارزاني”، في كلمته على ضرورة “التعاون مع المؤسسات الدينية لمحاربة أفكار التنظيم”.

كما شدد على رفضه “استغلال الإسلام وتحويل منابر المساجد مكاناً للترويج للتطرف الذي أصبح سبباً لمقتل المئات ونزوح الآلاف”.

ودعا إلى “الحفاظ على التعايش السلمي بين المكونات المختلفة في الإقليم”.

وأشار “بارزاني” إلى أن “داعش حوّل الموصل إلى عاصمة لسلطته لكن ستتم استعادة المدينة بأقرب وقت”، لافتاً أن “هزائم التنظيم مستمرة في ميادين القتال”.

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل، التي تحظى بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

واستعادت القوات المشاركة خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة “تنظيم الدولة”، كما تمكنت من دخول مدينة الموصل من الناحية الشرقية.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]