عضوٌ في (سوريا الديمقراطي) يريد إشراك النظام في معركة الرقة

8 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016

4 minutes

وليد غانم: المصدر

أبدى عضوٌ في مجلس سورية الديمقراطي (مسد) رغبته بأن تشارك قوات النظام مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في معركتها الرامية إلى السيطرة على مدينة الرقة التي انطلقت قبل يومين.

وقال العضو ريزان حدّو، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية السورية، في تصريحات لقناة “روسيا اليوم”: إن “القرار اتخذ بمحاربة الإرهاب بأي مكان وسحب الذريعة من تركيا للتدخل في سوريا، وأنا شخصيا أتمنى أن تكون العملية بالتنسيق مع الجيش السوري وأعول على تحركه من جنوب الرقة ليكون المنطق مشابها لمجريات حرب داعش في العراق حيث تحرك البيشمركة والجيش العراقي معا لتحرير الموصل”.

وبرّر عضو (مسد) موقفه بالقول: “القضاء على الإرهاب هو مصلحة سورية وطنية عامة وليست مصلحة خاصة لحزب أو تجمع أو مكون عرقي أو طائفي، لذلك حتما تضافر جهود كل السوريين سيسهل ويسرع هذه العملية”.

وشدّد حدّو في الوقت نفسه على استحالة أن تكون قوات سورية الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية في خندق واحد مع الأتراك. مضيقاً “لدينا قناعة بأن تركيا ليست جادة في محاربة داعش، وفي ظل سياسة الحكومة التركية الحالية ودعمها الواضح للتنظيمات الإرهابية لن نستطيع التمييز بين داعش والجيش التركي فكيف نحارب داعش بمشاركة الأتراك”.

وعن توقيت الإعلان عن العملية، قال حدّو: “التحضيرات والمباحثات لمعركة الرقة منذ فترة طويلة، لكن التأخير كان بسبب الخلاف حول الدور التركي والتدخل التركي العسكري في الأراضي السورية والقصف التركي لقوات سورية الديمقراطية في شمال حلب”.

وحسب حدّو، فإن عملية غضب الفرات انطلقت بالتنسيق مع التحالف الدولي ومع المستشارين العسكريين الموجودين على الأرض وعبر الإسناد الجوي والقصف الذي تقوم به طائراته وتزويد مقاتلي سوريا الديمقراطية بالأسلحة والذخائر التي يحتاجونها في مثل هذه المعارك.

وكانت “قسد”، أعلنت في بيان لها الأحد عن بدء معركة ضد تنظيم “داعش” بهدف السيطرة على مدينة الرقة، بالتنسيق مع “قوات التحالف الدولي”، تحت اسم “غضب الفرات”، وقالت إنها سيطرت على قرى بعد 72 ساعة من إطلاقها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، ليلة الاثنين-الثلاثاء، إن بلاده على اتصال وثيق بالجانب التركي بخصوص عملية السيطرة على مدينة الرقة الخاضعة التنظيم، بحسب وكالة الأناضول التركية.

وأضاف “تونر” خلال مؤتمر صحفي، “كما حدث خلال تحرير شمالي سوريا من سيطرة داعش، ستتقدم قوات سوريا الديمقراطية براً، في حين تقدم قوات التحالف الدعم الجوي”.

ولدى سؤال “تونر”، عما إذا كانت “قوات سوريا الديمقراطية” ستنسحب من الرقة بعد السيطرة عليها، أجاب قائلاً: “هناك مجموعات كردية داخل تلك القوات، وهناك عرب أيضاً معظمهم من المناطق المحيطة بالرقة، وأن بلاده تعمل مع المجموعات التي تتكون منها تلك القوات ومع حلفاءها بما فيهم تركيا، بما يتعلق بالرقة”.

وتابع: تحدثنا عن ضرورة إنشاء إدارة في الرقة بعد السيطرة عليها مباشرة، وهذا ما فعلناه سابقا في شمالي سوريا خاصة في منبج بحلب، مردفاً أن إنشاء إدارة مكونة من السكان المحليين أمر هام، حسب تعبيره.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]