وزير الكهرباء ينتظر باخرة (الفيول) والموالون يسخرون
8 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
معتصم الطويل: المصدر
ازدادت بشكلٍ ملحوظٍ في الآونة الأخيرة فترات التقنين في التيار الكهربائي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام مختلف أنحاء البلاد، ووصل التقنين في بعض المناطق إلى أكثر من 18 ساعة من انقطاع الكهرباء.
وبالتزامن مع ازدياد حدّة الغضب الشعبي في الأوساط الموالية للنظام، أطلق وزير الكهرباء في حكومة النظام “محمد زهير خربوطلي” تصريحاتٍ أكّد فيها أن حل مشكلة زيادة ساعات التقنين هي “قاب قوسين أو أدنى”، وسوف تحل بالقريب العاجل بمجرد وصول ناقلات النفط إلى المرافئ السورية.
وأشار الوزير إلى أن 50 في المئة من المحطات فقط بالخدمة وهناك 6 محطات بالخدمة فقط من أصل 13 محطة. وأضاف: إن قطاع الكهرباء مستهدف وخسائرنا وصلت إلى 833 مليار ليرة سورية.
وذكر موقع (سيرياستيبس) المقرب من أجهزة النظام أن الموانئ السورية تستعدّ لوصول باخرة تحمل مادة الفيول اللازم لتشغيل المحطّات الكهربائية، ما سيساعد في التخفيف من أزمة التقنين. وأشار المصدر إلى أنّ موضوع استيراد الفيول يتابع بشكل مباشر من قبل “الحكومة” التي تواجه صعوبات حقيقية في استيراد المادة لأسباب مختلفة أهمها الحصار المطبق على البلد منذ بدء الأزمة.
وأكد المصدر الموالي أن آخر باخرة وصلت الموانئ السورية كانت منذ شهرين، ولذا ازدادت فترة التقنين في التيار الكهربائي.
وفي المقابل، الموالون الذين اعتادوا على تناول وضع الكهرباء المتردّي في البلاد بالسخرية من أداء حكومة النظام، لم يشذوا عن القاعدة هذه المرة أيضاً، ونشروا عشرات التدوينات والصور الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
الصحفي “وسام جديد” العامل في تلفزيون النظام الرسمي نشر صورةً لباخرةٍ تحمل على متنها أفيالاً وكتب ساخراً “وأخيرا .. وزارة الكهرباء تعلن عن وصول باخرة الفيول”، وتداول موالو النظام هذه الصورة بشكل واسع، بينما نشر آخرون صورةً لأفيال في الأدغال الإفريقية وقالوا إنها تستعد للذهاب إلى سوريا.
بينما علّقت إحدى متابعات الفنان الموالي عارف الطويل على منشورٍ له بهذا الخصوص بالقول: في العام الماضي بنفس التوقيت صار نفس الموضوع تماماً، خلص الفيول وانا كتبت منشور بهذا الموضوع ما عاد نسترجي نحط مونة عندي، البراد خرب المكيف احترق موتوره من الكهرباء، حوالي ربع مليون إصلاحات اجهزه كهربائية تصليح تعبنا من الكهرباء ومن الماء ومن الخبز الذي نأكله بخوف من مرض السرطان، ما بعرف شو بدي احكي حتى احكي.
بينما قال متابعٌ آخر: حكومة فاشلة بتستنى الفيول ليخلص وبتعيش الشعب بأزمة الكهرباء لتتحرك لتأمين الفيول هذا الكذب والنفاق بعينه.
وطالت الانتقادات رئيس الحكومة عماد خميس الذي كان وزيراً للكهرباء قبل أشهر في حكومة وائل الحلقي، وقالت “ياسمين الشام” متهكمةً “يعني قريبا بعد كم / شهر .. اسبوع .. ايام .. / وبعدين الازمة بسوريا هل بلشت مع تشكيل خميس حكومته ؟؟؟؟ الم يكن وزيرا للكهرباء ويعرف البير وغطاه ..!!!!! لماذا لم يتصرف استباقيا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وما الهدف من اصطناع المشكلة مع بداية الشتاء ؟؟؟؟؟؟؟؟ يوجد لدينا كثيرا من الشك بعمل هذه الحكومة…. الله يحمي سوريا ويبعتلها حكومة حريصة على شعبها المفقّر”.
[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]