دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الولايات المتحدة للالتزام بوعودها حول عدم السماح لميليشيا “pyd” بدخول الرقة وأن يقتصر دورها على عزل المدينة فقط، كما دعا للتخطيط الجيد للمرحلة التي تلي عملية السيطرة على الرقة، مؤكدًا أن استراتيجية تركيا بهذا الخصوص واضحة منذ البداية.

وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي جمعه بوزير خارجية البوسنة والهرسك “إيغور سرناداك” في مقر الخارجية بالعاصمة أنقرة، أمس الثلاثاء: إن الولايات المتحدة صرّحت بأن ميليشيا “pyd”، وميليشيات سوريا الديمقراطية يمكن أن تلعب دورًا في استراتيجية حصار الرقة، وإن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد قال خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا: إن “تلك القوات ستشارك في الحصار فقط، ولن تدخل الرقة أبدًا، ونتمنى أن يحدث ذلك، فنحن ننتظر دائمًا من حلفائنا خاصة أن يلتزموا بعهودهم”.

وأعرب جاويش أوغلو عن اعتقاده بإمكانية نجاح عملية تحرير الرقة عبر العناصر المحلية والقوة الخاصة لبلدان التحالف الدولي، وأضاف: “وبهذا الشكل يمكن كسب دعم السكان المحليين، ولكن يجب علينا أن لا نرغم السكان على الاختيار بين شيطانين في حال دخول “pyd”.

وأوضح جاويش أوغلو أن بداية عملية الرقة قد تستغرق عدة أسابيع، وأن الفترة الحالية تشهد إجراء مباحثات حول الاستراتيجية العسكرية، وأكد أن مقترح تركيا يتمثل في تقديم القوات الخاصة الدعم للقوة المحلية.

وأشار الوزير التركي أن بلاده تعلم بأن الولايات المتحدة قدمت أسلحة لـ “pyd”، بخلاف ما صرحت به، وشدد بأن ذلك التصرف غير صحيح أبدًا.

كما أكد الأنباء المتداولة عن قدوم مسؤول عسكري أمريكي رفيع إلى تركيا، وكشف أن ذلك المقترح جاء من قِبل هيئة الأركان بهدف ضمان حوار وتنسيق فعّال بشكل أكبر بين البلدين في المجال العسكري، مبينًا أن ذلك المسؤول سيكون في السفارة الأمريكية وليس هيئة الأركان.

ويمثّل تصريح جاويش أوغلو تغييرًا نسبيًّا في الموقف التركي الذي كان رافضًا ﻷية مشاركة للميليشيات في عملية الرقّة، إلا أنه مايزال يدعو ﻹبقاء المدينة تحت حكم سُكّانها اﻷصليين.