المهاجران، وسفرة بلا سفر للأخوين ملص في عمّان
9 نوفمبر، 2016
جيرون
بدعم من “مجموعة أكيتو الدولية” التي تأسست في السويد عام 1996، وبالتعاون مع “جمعية بيت التراث والفنون الأردني”، يقدم الفنانان السوريان أحمد ومحمد ملص، عرضين مسرحيين هما: “اللاجئان” عن مسرحية “المهاجران” للكاتب البولوني، سلافومير مروجيك، إعداد وإخراج الأخوين ملص.
يتحدث العرض عن لاجئَين من بلدين مختلفين، يسكنان في غرفة صغيرة تحت الأرض، في باريس؛ مدينة الأضواء والمسرح، وهما لا يستطيعان التواصل إلا باللغة الفرنسية التي لا يتقنانها اتقانًا جيدًا، لكنها لغة التواصل الوحيدة بينهما، فتتحول انكسارات اللغة إلى مرآة لانكسارات الحياة واللجوء؛ حيث يحلمان، يطمحان، يتشاجران، يضحكان ويرقصان تحت أرض باريس، وهما ينتظران ما لم يأت، وربما لن يأتي أبدًا.
يقدم العرض على خشبة المركز الثقافي الفرنسي في عمان، في ١٢ تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.
أما العرض الثاني، فهو مسرحية “سفرة بلا سفر” تأليف شاكر السماوي، إخراج/ طلعت السماوي، ويشارك فيها –إلى جانب الأخوين ملص- عدد من الممثلين والراقصين والمغنين، من سورية والعراق والأردن والجزائر.
يسعى العرض لتسليط الضوء على فئة اللاجئين السوريين والعراقيين في الأردن، وإبراز المأساة الإنسانية التي يعيشونها؛ نتيجة الصراعات السياسية والدينية والاقتصادية التي باتت تشكل قلقًا اجتماعيًا وثقافيًا على المستوى العالمي.
“سفرة بلا سفر” عرض يقدم -أيضًا- على خشبة المركز الثقافي الفرنسي في عمان، بتاريخ ٩ تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.
وقد صرح أحمد ملص لجيرون قائلًا: “أتينا من فكرة مسرح الغرفة، وهو ما يعني أن نلعب في الغرفة الخاصة بنا في منزلنا. بدأت هذه الفكرة في الانتشار من خلال الممثلين والكتاب الهواة والمحترفين الذين ليس لديهم الفرصة للأداء على المسارح الوطنية. وقد رُشحنا لدخول موسوعة جينيس، كأصغر مسرح في العالم”.
الجدير ذكره أن الأخوين ملص خريجا معهد أرونينا، قسم التمثيل في دمشق، بإشراف نائلة الأطرش، ومحترف دمشق المسرحي بإشراف باسم قهار، حيث رُفض قبولهما في المعهد العالي للفنون المسرحية، ثلاث سنوات متوالية. وقد شاركا في عدد من المسرحيات قبل خروجهما من سورية، وأسسا -عام 2009- مسرح الغرفة، والذي رُشح لموسوعة غينيس بوصفه أصغر خشبة مسرح في العالم. ومن أطرف الأعمال المسرحية “الثورة غدًا تؤجل إلى البارحة” سنة 2011، والتي عُرضت آخر مرة في زنازين فرع الأمن الجنائي، حيث كانا معتقلين.
غادرا دمشق نهاية ٢٠١١؛ بسبب الملاحقات الأمنية، إلى لبنان أولًا، ثم إلى مصر لمدة سنة، وهما يقيمان -منذ ثلاث سنوات- في فرنسا، وقد شاركا في السنوات الأخيرة في أعمال فنية عديدة، ونالت أفلامهما عدة جوائز عالمية مثل: جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان هوليود إنترناشونال أون لاين، وجائزة أفضل فيلم في مهرجان لوس أنجلس الشهري على فيلم البحث عن عباس كيارستامي، وغيره من الأعمال السينمائية والمسرحية.
يقول محمد ملص: “بدأنا العمل السينمائي بعد أن فقدنا مسرح الغرفة، وقد تحولت الغرفة إلى الكاميرا بالنسبة لنا”