غارة للتحالف تقتل عدداً من مقاتلي فتح الشام بريف إدلب.. ومعارك متواصلة في حلب
9 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
قالت جبهة “فتح الشام”، اليوم الأربعاء، إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أغار على موقع لها في معرة مصرين بريف إدلب ما تسبب بمقتل عدد من عناصرها، فيما تتواصل المعارك بمناطق عدة في حلب بين قوات المعارضة والنظام، وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقالت الجبهة في بيان لها نشرته موقع “تويتر” أنه في “يوم الأربعاء قامت راعية الإجرام العالمي أمريكا الظلم والطغيان باستهداف أحد مراكز المجاهدين في معرة مصرين بريف إدلب، ما أدى إلى تدمير المكان ومقتل من فيه من المجاهدين”.
وذكر بيان الجبهة أسماء اثنين من الذين قتلوا مشيرة إلى أنهما من أبرز القتلى، وهما “عادل أبو محمد الأنصاري، وأبو حمزة المصري”، ولم تشر إلى العدد الكلي لحصيلة القتلى.
واعتبرت الجبهة في بيانها أن الاستهداف يأتي “إكمالاً للدور الذي تلعبه روسيا في سورية، من القصف والتدمير، ومساندة نظام بشار الأسد”.
بيان حول استشهاد كوكبة من المجاهدين بغارة للتحالف الدولي في معرة مصرين بريف إدلب#فتح_الشام pic.twitter.com/5ifEl65ECf— جبهة فتح الشام (@J_F_Sham) November 9, 2016
معارك متواصلة
من ناحية ثانية، حققت قوات المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، تقدماً جديداً في معاركها الهادفة إلى الوصول لمدينة الباب معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” شمال حلب، من خلال سيطرتها على قرى جديدة.
وأعلنت غرفة عمليات “حوار كلس” سيطرة قوات المعارضة على قرى الشيخ علوان، ومصيبين، وزمكة شمال الباب، بعد مواجهات عنيفة ضد مقاتلي “تنظيم الدولة”. وبات مقاتلو المعارضة على بعد نحو 7 كيلومترات من المدينة.
وتحظى الباب بأهمية كبيرة لدى كل من المعارضة المنخرطة في غرفة عمليات “درع الفرات”، والميليشيات الكردية المدعومة أمريكيا، بالإضافة إلى قوات النظام. وفي حال سيطرة المعارضة السورية عليها، فذلك يصعب من إمكانية ربط الميليشيات الكردية لمناطقها غرب الفرات مع مناطقها فيما تسميها “مقاطعة عفرين”، كما أنه في حال سيطرة المعارضة عليها يصبح خيار دخول النظام لعمق الريف الشمالي لحلب أمراً في غاية الصعوبة.
مواجهات ضد النظام
وفي السياق ذاته، تتواصل المواجهات العنيفة بين قوات النظام والميليشيات المساندة لها من جهة، وقوات المعارضة السورية من جهة ثانية في غرب حلب.
وقالت حركة “نور الدين الزنكي”، الأربعاء، إن المواجهات متواصلة في جبهة منيان التي بسطت المعارضة سيطرتها عليها مؤخراً، فيما قالت غرفة عمليات “فتح حلب” إن قوات المعارضة قصفت مطار النيرب العسكري الذي تتمركز فيه قوات النظام.
وادعى نظام الأسد أن قواته استعادت السيطرة على منطقة مشروع 1070 في غرب حلب بعد خسارته قبل أيام، ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في قوات النظام قوله إنهم “والقوات المتحالفة معهم سيطروا بالكامل على المنطقة والتلال المحيطة بها”.
لكن رئيس المكتب السياسي في تجمع “فاستقم كما أمرت” كذب رواية النظام وقال إن المواجهات لم تحسم بعد وأنها ما زالت مستمرة، كما قال ياسر اليوسف من حركة “نور الدين الزنكي” إن مقاتلي المعارضة استعادوا مواقع كانوا قد خسروها الإثنين الماضي.
وتقع منطقة مشروع 1070 شقة على المشارف الجنوبية الغربية لحلب وعلى امتداد الممر الحكومي إلى الأجزاء التي تسيطر عليها في المدينة.
وأعلنت قوات المعارضة الخميس الماضي 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 معركة جديدة لفك الحصار عن الأحياء الشرقية من حلب التي تحاصرها قوات النظام، وسيطرت في الأيام الأولى من المعركة على مناطق هامة أبرزها “مشروع 1070 شقة، ومنيان، ومعمل الكرتون”.
[sociallocker] [/sociallocker]