‘“تجمع الحرمون” يدخل المعركة تخفيفًا للضغط عن خان الشيح’
10 نوفمبر، 2016
مهند شحادة
أكد ناشطون من داخل خان الشيح بريف دمشق الغربي أن جولة المفاوضات بين المعارضة المسلحة والنظام انتهت -أمس الثلاثاء- إلى فشل؛ بسبب تعنت النظام، وإصراره على إملاء شروطه على “الثوار”، دون إيضاحات حول البنود المختلف عليها، باستثناء رفض وفد النظام عرضًا من مقاتلي المنطقة بالخروج نحو درعا والقنيطرة (جنوبًا)، والإصرار على تهجيرهم باتجاه محافظة إدلب شمالي البلاد.
في المقابل، واصلت قوات النظام السوري تصعيدها العسكري على المنطقة، واستهدفت مزارع خان الشيح، والمناطق المحيطة بالمخيم، بأكثر من 13 برميلًا متفجرًا، وعشرات قذائف المدفعية وصواريخ أرض – أرض، إضافة إلى غارات مكثفة من الطيران الحربي؛ حتى ظهر اليوم، في محاولةٍ منها لتغطية قواتها على الأرض؛ في مساعيها لاقتحام تحصينات المدافعين.
أكدت مصادر ميدانية أن “تجمع الحرمون”، المعارض في جبل الشيخ، شن هجومًا على مواقع قوات النظامفي بمحيط بلدة “بيت جن” المحاصرة؛ في محاولة لتخفيف الضغط عن المقاتلين في خان الشيح، وتغيير المعادلات على الأرض، في ظل استمرار ابتعاد “زاكية والمقيلبية” -على حد تعبير المصادر- عن نصرة مقاتلي المعارضة، أمام الهجمة الشرسة للنظام والميلشيات المتحالفة معه، موضحةً أن ما يسمى بجيش التحرير الفلسطيني دخل المعركة إلى جانب قوات النظام؛ في سعيها المتواصل لاقتحام “تجمع خان الشيح”، بما فيه مخيم اللاجئين الفلسطينيين.
المعلومات الواردة من خان الشيح تؤكد أن أعنف الاشتباكات شهدها اليوم محور الدروشة؛ حيث شن النظام هجومًا عنيفًا مدعومًا بغطاء جوي كثيف، دون أن تستطيع قواته إحراز أي تقدم يذكر على الأرض، وذلك تزامنًا مع اشتباكات عنيفة شهدها محور البويضية، أسفرت عن مقتل وجرح عديد من القوات المهاجمة، في ظل تحليق طائرات إسرائيلية في سماء المنطقة لليوم الثاني، على التوالي، دون أي رد يّذكر من معسكرات وثكنات النظام.
[sociallocker] [/sociallocker]