مسؤول إيراني بارز: سورية بعهد حافظ لم تزودنا بالصواريخ لمواجهة حرب العراق وبعهد بشار أصبحنا نصنعها بحلب


كشف رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد حسين باقري، اليوم الخميس، أن طهران صنعت في مدينة حلب شمال سورية الصواريخ التي استخدمت في المواجهات بين ميليشيا "حزب الله" اللبناني وإسرائيل في يوليو/ تموز 2006.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" عن باقري قوله أن إيران واجهت مشكلات في برنامجها الصاروخي، وزعم أنه خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي لم يزود حافظ الأسد إيران بالصواريخ خشية من الاتحاد السوفياتي.

وقال في هذا الصدد: "أثناء الحرب الحرب كانت الدول تتجنب تزويدنا الصواريخ تحسبا من الاتحاد السوفيتي وقد أبلغتنا سورية (كان يحكمها في ثمانينيات القرن الماضي حافظ الأسد) أن حارس مخازن صواريخها روسي، ولايمكننا أن نزودكم بالصواريخ، فيما قامت ليبيا بتزويدنا بعدد محدود من الصواريخ ووضعت لنا شروطاً لاستخدامها".

وأضاف المسؤول العسكري الإيراني أن "سورية نفسها وصلت الى وضع قامت فيه ايران خلال السنوات الماضية بانشاء وحدة لصناعة الصواريخ لها في حلب وأنتجت صواريخ جرى استخدامها ضد اسرائيل في حرب تموز".

ويعكس هذا التصريح الملفت حجم النفوذ الإيراني على نظام بشار الأسد الذي فتح سورية على مصراعيها أمام تدخل "الحرس الثوري" والمشاريع الإيرانية ومنها المذهبية، وازداد هذا النفوذ مع بدء الثورة السورية منتصف مارس/ آذار 2011، واستعانة الأسد بإيران للقضاء على الاحتجاجات.

وباتت إيران تدعم الأسد بالأسلحة والذخائر، وتسهل وصول الميلشيات الأجنبية المدعومة من طرفها للأراضي السورية، كالميليشيات العراقية، والأفغانية، فضلاً عن ميليشيا "حزب الله" اللبناني، وقادة وجنود من "الحرس الثوري" قتل منهم الكثير في المعارك بسورية.

من ناحية ثانية، نقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن باقري تهجمه على الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.

وقال باقري: "الرئيس الجديد هذا صرح بأقوال هي أعلى من شانه وأنه كان متهورا في أقواله خلال الدعاية الانتخابية التي يقوم بها". مضيفاً: "ننصحك بالعودة إلى قائد القوة البحرية الأمريكية وأن تسأله عن حال البحارة الأمريكيين بعد احتجازهم والاستيلاء على زوارقهم".




المصدر