هادي العبد الله: الجائزة كانت للإعلاميين الذين قدّموا حياتهم


hadi-900x473

المصدر: رصد

أكد الإعلامي السوري هادي العبد الله، الفائز بجائزة “مراسلون بلا حدود” العالمية، أن حصوله على الجائزة “انتصار لإعلام الثورة على الآلة الإعلامية للنظام وحلفائه”، موضحا أنها “مكافأة للإعلاميين الذين قدموا حياتهم”، مثل صديقه خالد العيسى.

وأشار العبد الله الذي يعمل مراسلا ميدانيا في أعنف مواقع قصف النظام، بحسب (عربي 21) إلى أنه لم يكن يسعى للجائزة، مبدياً سعادته في الوقت نفسه بـ “اهتمام الغرب والإعلام الغربي بالإعلاميين والصحافيين في سوريا، لأجل حياة الشهداء”.

وقال العبد الله، إن أهمية الجائزة هي انتصار لإعلام الثورة “البدائي الذي استطاع شق نفسه رغم قلة الاحترافية، واستطاع الانتصار على الآلة الإعلامية للنظام وروسيا وإيران والتفوق عليهم”، مشيرا إلى أن فوزه بالجائزة “اعتراف بجهة مرموقة بأهمية إعلام الثورة، وبما يقوم به إعلاميوها”.

ودعا الإعلامي السوري الإعلام الغربي لأن “يقفوا مع الحق والحقيقة في سوريا، ومع زملائهم الذين يتحدون كل الصعوبات”.

ويرى “هادي” ان أن هناك ثلاثة أقسام من الإعلام الغربي: الأول فريق “يلمّع صورة المجرم بشار الأسد بحجة أن الإرهاب الأسدي أقل سوءا من الإرهاب الداعشي الأسود”، مؤكدا لهم أن “هناك شعبا كاملا يطالب بحريته، وسيقضي على كلا الإرهابين السيئين، اللذين لا يختلفان عن بعضهما”، كما اعتبر أن استمرار إرهاب تنظيم الدولة مرتبط ببقاء النظام السوري “الأكثر إرهابا”، على حد قوله.

والقسم الثاني: “يرفض الخوض في تفاصيل الحرب بحجة تعقيد الأزمة”، داعيا إياهم للقيام بواجبهم “بدل الهروب للأمام وعدم إيصال الحقيقة”.

أما القسم الثالث، فهم الذين “قدموا أرواحهم على يد النظام أو تنظيم الدولة”، مبديا احترامه وتقديره لهؤلاء الإعلاميين الغربيين.

وعن الجائزة، تحدّث “هادي” لموقع جنوبية اللبناني قائلاً: “منذ شهرين تقريباً تواصل معي فريق (مراسلون بلا حدود) وأخبروني أني مرشح لأن أحصل على جائزة “صحافي العام” لعام 2016، شكرتهم ولم أتأمل أن أحصل عليها إذ ليس من العادة أن يمنحوها لمراسل على الأراضي السورية لعدة اعتبارات. وفجأة اتصلوا بي منذ فترة وأخبروني أني قد حصلت عليها، وقد فرحت لعدة أسباب منها أنّ منظمة دولية مثل (مراسلون بلا حدود) بدأت تهتم بالصحافيين العاملين على الأراضي السورية، وهذا شيء مهم وله نتائج مستقبلية وهذه خطوة أولى للعديد من الأمور الهامة بالنسبة للإعلاميين الموجودين على الأراضي السورية”.

وعن واقع الثورة السورية بعدما دخلت عامها السادس اعتبر العبد الله أنّ “الثورة السورية تعيش محطاتها الطبيعية وهي منتصرة لأنّها صمدت على مدى ست سنوات ضد كل المجرمين من نظام الاسد وشبيحته وحزب الله، والميليشيات العراقية والافغانية، والروسية وكل الأعداء الخفيين الذين لا نعرفهم. كل هؤلاء حاولوا قتل الثورة السورية فيما الثورة صامدة تواجههم دفعة واحدة، وصمودها طيلة ست سنوات بوجه كل هؤلاء المجرمين هو أكبر انتصار لها”.

وعن رسالته للإعلاميين الداعمين للثورة السورية أشار إلى أنّه “بالنسبة للإعلاميين على الأراضي السورية فهؤلاء لا يحتاجون لرسالة، هؤلاء وضعوا ارواحهم على أكفّهم، ويواجهون كل يوم الموت لإيصال الحقيقة والحق للناس ، أما بالنسبة للإعلاميين الذين يدعمون الثورة السورية وهم خارج سوريا، أقول لهم الشعب السوري لن ينسى وقفتكم والتاريخ يسجل وأنتم تسجلون صفحات بيضاء في تاريخكم، أنتم في طريق الحق وإن تعرضتم لمضايقات ولتهديدات ولمحاولات قتل ولأي ضغوطات ظلّوا ثابتين على موقفكم فأنتم مع المظلوم مع الحق والحقيقة، دائماً من هو مع الحق محارب، والشعب لن ينسى لكم هذا، كما لن ينسى الإعلاميين المجرمين الذين يحاربونه، الشعب السوري يسجل في ذاكرته المتوقدة كل من وقف معه وكل من وقف ضده”.





المصدر