المبعوث اﻷمريكي: عملية الرقة ستتم بالتشاور مع تركيا


أكد المبعوث اﻷمريكي الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بريت ماكفورك، أن عملية الرقّة ستتم بالتشاور مع تركيا وبالاعتماد على قوات محلية.

ماكفورك لم يحدد ما هي هذه القوات، لكنه تحدّث عن تدريب العديد من "المقاتلين العرب المحليين" مؤكدًا أن أعداد هذه القوة ستزداد فيالمراحل التالية من الحملة. 

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أكد أمس اﻷربعاء، أن اﻷمريكيين وعدوهم بعدم السماح لميليشيا "pyd" بالدخول إلى مدينة الرقة واقتصار دورها على المشاركة في عزل المدينة، إلا أنه بدا غير واثق في الوعود اﻷمريكية، متمنيًا أن تختلف هذه المرة عن الوعود السابقة.

وتضم ميليشيات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة فصائل عدة تتكون من عرب وتركمان وآشوريين، إلا أن ميليشيا "pyd" ذات المكون الكردي تمثل عصبها اﻷساسي، ولم يوضح المبعوث اﻷمريكي ما إذا كان يقصد تلك الميليشيات.

وقال ماكغورك إن أولويتنا الأساسية هي أن تكون طليعة القوة التي تحرر الأراضي الرئيسية من تنظيم الدولة هي قوات محلية، متوعّدًا بتسليط الضغط المستمر والمتزامن على مواقع تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وقال إن هذا الأمر يجري حاليًّا وستتسارع وتيرته خلال الأسابيع القادمة. 

وكشف بريت ماكغورك، أن عمليات السيطرة على الرقة "ستنفذ على مراحل وبالتشاور عن كثب مع شركائنا على الأرض، وحلفائنا في المنطقة، وبالأخص تركيا".

وكانت ميليشيات "سوريا الديمقراطية" قد أعلنت منذ عدة أيام إطلاق عملية سمتها "غضب الفرات"، قالت إنها تهدف لـ"تحرير" الرقة، وتسببت بتهجير اﻷهالي في شمالي الرقة نتيجة القصف المكثف المرافق لها من قبل طيران التحالف، الذي ارتكب أمس مجزرة راح ضحيتها ما يزيد على عشرين مدنيًّا، إلا أنها لم تتمكن من تحقيق تقدم ملموس حتى اليوم باستثناء السيطرة على بضعة قرى قيل إنها خالية باﻷساس من تنظيم الدولة.

وتحاول تركيا فرض ضغوط لمنع تسبب العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة في الموصل والرقة بتهجير السكان اﻷصليين، وممارسة اﻹبادة الجماعية بحق السنة من قبل ميليشيا الحشد الشعبي وميليشيا وحدات حماية الشعب.