"بان كي مون" يطالب "حزب الله" بوقف مشاركته في الحرب الدائرة في سورية


طالب الأمين العام للأمم المتحدة، "بان كي مون"، أمس الخميس، "حزب الله" وجميع الأطراف اللبنانية بإيقاف أي مشاركة لهم في الحرب الدائرة في سورية.

وأدان الأمين العام للمنظمة الدولية، عبر تقرير ناقشه أعضاء مجلس الأمن الدولي، اليوم، مشاركة مواطنين لبنانيين في الحرب السورية "فيما يشكل خرقاً لسياسة النأي بالنفس، التي اتفقت عليها جميع الأحزاب السياسية اللبنانية".

وتوافقت أقطاب السياسة من مختلف الانتماءات الحزبية والطائفية اللبنانية في يونيو/ حزيران 2012 على إعلان "بعبدا"، الذي تضمن عدة بنود من أهمها، تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة؛ من أجل تجنيبه الانعكاسات السلبيّة لها.

وحذر في التقرير، من أن "التدخل العسكري لحزب الله وغيره من العناصر اللبنانية يُعرض لبنان لخطر جسيم، في وقت ينبغي فيه أن تتضافر جميع الجهود من أجل حماية البلد من عواقب الأزمات الإقليمية".

واعتبر "كي مون"، أن تنقل المقاتلين ونقل العتاد الحربي عبر الحدود اللبنانية – السورية، يشكل خرقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لعام 2006.

وصدر القرار 1701 في أغسطس/ آب 2006، ويدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، ويطالب "حزب الله" بالوقف الفوري لكل هجماته، وإسرائيل للوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية، وسحب كل قواتها من جنوب لبنان.

وأعرب الأمين العام، عبر تقريره، أيضاً، عن قلقه إزاء تردي الحالة في سورية، وتداعيتها الخطيرة على مستقبل الاستقرار في لبنان.

كما حذر من "مخاطر تفشي نزعة التطرف بين قطاعاتٍ من المواطنين اللبنانيين واللاجئين السوريين في ظل توافر الأسلحة في البلد بشكل خارج عن سيطرة الدولة".

يذكر أن "حزب الله" اللبناني يقاتل إلى جانب قوات النظام بشكل علني منذ مطلع العام 2013.




المصدر