خسائر الناتج المحلي "الضائع" في سورية بسبب الحرب يصل إلى 259 بليون دولار


سجل متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة العربية بالقيمة الحقيقية 0.9 في المئة عام 2015، أي من دون تغيير عن عام 2014، فيما يُتوقع نموه بنسبة 1.5 في المئة هذه السنة، استناداً إلى تقرير سنوي أطلقته"إسكوا" أمس الخميس في بيروت، حول التطورات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية الذي يغطي عامي 2015 و2016.

ولفت رئيس قسم التحليل والنمذجة الاقتصادية في "إسكوا" محمد هادي بشير، إلى أن "عدد اللاجئين في العالم وصل إلى 60 مليوناً نهاية العام الماضي، فيما سُجل نزوح داخلي لـ7.6 مليون شخص في سورية وأكثر من 4 ملايين خارجياً".

و وبحسب ما أوردته صحيفة "الحياة" اللندنية في تقرير لها اليوم الجمعة، فقد تحدث بشير عن حالة سورية، كاشفاً أن "مجموع الخسائر تتراوح بين 169 بليون دولار و259 بليوناً من الناتج الضائع، و89 بليون دولار من خسارة رأس المال المادي. وأوضح أن "49 في المئة من رأس المال فُقد بسبب تلفه، و34 في المئة بسبب خسارة الاستثمار الصافي، و17 في المئة بسبب خموله". أما البطالة، فارتفعت "من 15 في المئة عام 2011 إلى 48 في المئة في 2014، وعاش أكثر من 80 في المئة من الشعب السوري تحت خط الفقر في العام ذاته، وتركزت هذه النسبة في مناطق القتال الشديد".

ورأى التقرير، أن حالة الغموض الاقتصادي والسياسي في المنطقة العربية بعد التحولات والاضطرابات التي شهدتها عام 2011، "لا تزال تكبح آفاق النمو وفرص العمل والاستقرار فيها". إذ يستمر "توقف النمو الاقتصادي"، فيما تزيد أسعار النفط العالمية التي تشهد انخفاضاً متواصلاً.

وتوقعت "إسكوا"، أن "يستمر تباطؤ النمو الاقتصادي في بلدان مجلس التعاون الخليجي، إذ ينتظر إجراء مزيد من الخفوضات في الإنفاق العام".

وأظهر المسح، أن "النزاعات في المنطقة أدت إلى خسارة صافية في النشاط الاقتصادي قيمتها 613.8 بليون دولار، وإلى عجز في الماليات العامة قيمته 243.1 بليون دولار".

 ولم يغفل أن هذه النزاعات "أدت إلى تفاقم مؤشرات اقتصادية واجتماعية أخرى، مثل الدَيْن والبطالة والفساد والفقر".




المصدر