رغم قلة الدعم.. جهود مميزة للمجلس المحلي في مدينة معرتمصرين لتحسين إنتاج الخبز بسعر جيد


تشهد مختلف المناطق في سوريا تراجعاً مستمرا في إنتاج القمح والطحين مع اشتداد الأزمة التي تعصف في سوريا منذ أكثر خمس سنوات, وزاد من المعاناة تخلي النظام عن تأمين الطحين للمناطق التي خرجت عن سيطرته وتحويله إلى مناطق موالية, ولمجلس مدينة معرتمصرين تجربته وجهوده الكبيرة في تأمين الخبز لعدد كبير سكان المدينة وريفها والنازحين المتواجدين فيها.

تقع مدينة معرتمصرين في ريف إدلب الشمالي ويبلغ عدد سكانها حوالي 70 ألف نسمة منهم 20 ألف نازحون إليها من مناطق أخرى, ويشرف مجلس الإدارة المحلية فيها على مجموعة من المنشآت الخدمية “الإنتاجية”, ومنها فرن الخبز الآلي في المدينة لتغطية حاجات الاستهلاك المتزايدة لهذه المادة الأساسية في مركز المدينة والقرى الثمانية المحيطة بها.

وفي هذا الصدد أفاد رئيس المجلس المحلي في معرتمصرين ” مصطفى العم” للمركز الصحفي السوري “نظراً للحاجة الملحة لتقديم الخدمات للمدنيين بمختلف النواحي لاسيما الغذائية تشكل المجلس المحلي في المدينة لإدارة شؤون المدينة وتلبية حاجة الأهالي من الخبز والخدمات الأخرى, ولدينا فرنين يشرف عليهما المجلس المحلي في المدينة ويقدم الخبز المدعوم وغير المدعوم للأهالي المدينة والقرى المحيطة بما فيها من نازحين, مشيراً أن اهتمام المجلس بشكل كبير بما يخص انتاج كمية كافة من الخبز بسعر مقبول وجودة جيدة”.

ويتمثل إشراف المجلس المحلّي للمدينة في دعم العملية الإنتاجية في فرنين أساسيين أحدهما الفرن المركزي بالشكل الذي يضمن تأمين حاجات الاستهلاك الكبيرة للمواطنين في مركز المدينة وريفها, ويحاول المجلس ضبط أسعار الاستهلاك لأكياس الخبز والتي تصل في حالات الدعم لسعر 110 ليرات سورية للكيس الواحد, غير أن سعرها غير محدد في الحالات غير المدعومة نظراً لاختلاف الأسعار في كل فترة.

وأجرى المركز الصحفي لقاء مع أحد موزعي الخبز من الفرن المركزي “خالد العبدالله”, أفاد فيه أن طاقة الفرن الإنتاجية تصل لـ 25 ألف ربطة خبز بشكل يومي عبر مجموعتين من العمال البالغ عددهم 60 عاملاً يعملون 16 ساعة باليوم كل مجموعة تعمل ثمانية ساعات, مشيداً بدور المجلس في تأمين الخبز وإشرافه على سير العملية الانتاجية.

ونجحت جهود المجلس المحلي في مدينة معر تمصرين في إنجاح مشروع إنتاج الخبز في فرنها, حيث يتم توزيع الأكياس على مراكز مخصصة لبيع الخبز داخل المدينة وأريافها المحيطة, ومع ذلك تعاني عملية الإنتاج من مشكلات عديدة, تبرز في مقدمتها مسألة الدعم الثابت لاستمرار عمليات النهوض بالحالة الخدمية في المدينة.

رابط التقرير على الفيسبوك

- سالم الإبراهيم

 




المصدر