"قوات سورية الديمقراطية" تسيطر على مناطق خالية من "تنظيم الدولة" شمال الرقة


أكّدت مصادر في المعارضة السورية المسلحة، أن المزارع والقرى التي قالت "قوات سورية الديمقراطية" التابعة، إنها سيطرت عليها بعد معارك عنيفة ضمن حملة "غضب الفرات"، كانت خالية بالأساس من تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيرة إلى إن الحملة متوقف تقريباً بانتظار دعم أمريكي موعود.

وقالت هذه المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية: إن المزارع الصغيرة والقرى المسيطر عليها ضمن غرف عمليات "غضب الفرات" تكاد تكون خالية من مقاتلي التنظيم، ومن بينها العطية، الحياوي، القدرية، عبد الهادي، الجليل.

وأضافت أن "هذه المناطق فيها بقايا مقاتلين، بعضهم كان يعمل مع التنظيم وبعضهم لا علاقة لهم به، ولم تجر معارك طاحنة أو شرسة كما تدّعي تلك القوات، بسبب عدم وجود عدد يُذكر من المقاتلين، بعد أن أفرغ التنظيم مناطقه في هذه المزارع والقرى. وتستهدف القوات القرى بالمدافع، ما يتسبب بهروب جماعي لأهاليها".

وكانت القوات الكردية قد أعلنت الأربعاء عن تقدّمها لمسافة 25 كم في جبهتي القنطري وعين عيسى، ونجحت في تحرير العديد من القرى والمزارع بعد اشتباكاتٍ عنيفة مع "تنظيم الدولة".

وحول ذلك قالت المصادر "إنها أسهل مساحة يمكن أن يتقدموا فيها، بعد انسحاب تنظيم الدولة تقريباً منها، ويواجهوا أحياناً مخاطر السيارات المتفجرة التي تؤذي في الحقيقة، وستكون المسافة المقبلة أكثر صعوبة وخطورة".

وفي هذا الإطار، تواصلت "السورية نت" مع عدد من الناشطين وسكان من ريف الرقة الشمالي، وأكدوا خلالها أن تلك المناطق لم تشهد معارك حقيقية، لأنها شبه خالية من مقاتلي التنظيم، عدا بعض المقرات الإدارية والحواجز الأمنية المتنقلة.

وبينت شهادات شهود العيان والسكان المحليين في تلك المناطق الذي قام أغلبهم بالنزوح منهم. أن سبب نزوحهم هو القصف الجوي والمدفعي الذي أدى إلى وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى والمدنيين.

وأضافوا أن منازل المدنيين والأبنية المتواجدة في تلك المناطق ذات الطبيعية الريفية، تجعل من الصعب وجود أي مكان آمن للسكان يلجؤون إليه لحمايتهم من القصف والغارات، ما جعل النزوح هو الخيار الوحيد لهم.




المصدر