قيادي في (الديمقراطي الكردي) لـ (المصدر): صاحب الأرض فقط من يقرر كيف يدير شؤونه


kelo2345sdf

سيهاد يوسف: المصدر

القيادي وعضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردي “كيلو عيسى”، وقف وقاوم في مدينة عين العرب/ كوباني، جُرح في معاركها رغم أنه سياسي من الصف الأول، ولكنه دافع عن قناعة حين تعرضت مدينة كوباني للهجوم من قبل تنظيم “داعش”. عاد إلى كوباني وجراحه لم تشفِ بعد، في حين غادرها بعض القيادات أو غالبية القيادات الكردية إلى تركيا، عاد يساهم في إدارة المدينة من خلال حزبه، يؤمن بأن العمل، والعمل فقط، هو الذي يشفع للإنسان.

وفي لقاءٍ مع “المصدر” استعرض “عيسى” الوضع الراهن في مدينته “كوباني” ودور حزبهم في الساحة السياسية الكردية، خاصة في ظل التباين بين تيارين كرديين متباينين، وكذلك عرّج على تطلعاته حول مستقبل سوريا ومشروع الفيدرالية المطروح في المناطق ذات الغالبية الكردية (روج آفا) في الشمال السوري. هذه النقاط وغيرها كانت محاور في هذا الحوار:

هل تجد ما يجري في كوباني بعد التحرير يفي بالغرض؟

نعم إلى حد كبير، رغم تدمير ثلثي المقاطعة، والنزوح الكامل لأهلها، تم إزالة الأنقاض، وفتحت الشوارع كخطوة أولى، تلاها العودة التدريجية للناس، وتأمنت الخدمات الأساسية لهم، وعادت الحياة الاقتصادية والعمرانية إلى سابق عهدها، وكل هذه النقاط تعتبر إيجابية بامتياز في ظل ضعف الإمكانيات.

ما دور حزبكم في الإدارة، وبخاصة أنكم كنت أحد القادة الميدانيين في المعارك ضد “داعش” أثناء وبعد اجتياح المدينة؟

فيما يتعلق بدور حزبنا، نحن من المؤسسين للإدارة الذاتية، ونحن عندما اخترنا الإدارة الذاتية كان الهدف خدمة شعب “روج افا”، وتحقيق تطلعاته المشروعة، ونحن مستمرون حتى تحقيق هذا الهدف، وأعضاء حزبنا موجودون في أغلب الهيئات ومؤسسات الإدارة السياسية منها والعسكرية والخدمية أيضا.

أنا لم أكن قائداً ميدانياً ولست عسكريا، ولكن كنا كقيادة سياسية للمقاطعة موجودون بجانب مقاتلينا، لأنه ليس من مبادئنا تركهم لوحدهم، ومعركة كوباني لم تكن عسكرية فقط، بل كانت سياسية أيضا، ولكن لم يكن بمقدورنا فعل أي شيء لولا تضحيات وبسالة مقاتلينا.

سياسة حزبكم تختلف عن أحزاب المجلس الوطني الكردي تجاه الإدارة القائمة، والبعض يعتبركم جزء من الإدارة، ولكن الواقع ليس لأحد دور في هذه الإدارة سوى حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، ما رأيك بهذا القول؟

حكماً سياستنا ليست مثل رؤية المجلس الوطني الكردي، لأننا لسنا جزء منه، ونحن مكون مؤسس للإدارة كما قلت سابقا، وهم بعيدون كل البعد عن مشروع الإدارة، وبخصوص سيطرة حزب ما على الإدارة هذا أمر غير صحيح، لأن الإدارة الذاتية الديمقراطية متشكلة من العديد من المكونات والأحزاب والفعاليات والشخصيات المستقلة، ولكن بكل واقعية أقول كلٌ حسب حجمه يلعب دوره في الإدارة.

هل يمكن اعتبار كل ما تقوم به الإدارة في كانتون كوباني صحيحاً وبخاصة من الناحية السياسية اتجاه الأحزاب المختلفة؟

على صعيد مقاطعة كوباني لا يوجد اختلافات سياسية ومشاحنات، لان الموجودين فعلياً على الأرض هم خلف مشروع الإدارة كداعم بشكل أو بآخر.

هل يمكن بناء فيدرالية في ظل اعتراض (دولي -إقليمي – ومحلي ومعارضة ونظام)؟

لا يمكن بناء فدرالية دون توافق بين مكونات بشكل أساسي في روج افا، وضوء أخضر من المجتمع الدولي، وبالنسبة لمعارضة اسطنبول أو النظام، نحن لا ننتظر موافقتهم ولا حتى التفكير في موقفهم، لأننا أصحاب أرض، وصاحب الأرض هو فقط يقرر كيف يدير شؤونه.

كيف تجد سوريا المستقبل في ظل التجاذبات السياسية وتضارب المصالح الدولية والإقليمية؟

سوريا الحزب الواحد والدولة المركزية الأمنية بات جزء من الماضي، ولن يتكرر، وباتت الفدرالية الحل الأنجح لمختلف المكونات والمناطق، ولكن إذا استمر النظام ومعارضة اسطنبول بهذا الشكل، سيتم تدمير ما تبقى من سوريا، وعلى الجميع العودة بالتفكير لمصلحة الشعب السوري والابتعاد عن الأجندات المعادية لسوريا.





المصدر