بعد أن أنذرتهم الحكومة اللبنانية لإخلاء مخيمهم.. أكثر من ألف سوري سيبيتون بالعراء ومسؤول يوضح: لايوجد تبرير للقرار


يستضيف لبنان قرابة 1.3 مليون لاجئ سوري مسجل، وفقاً للأمم المتحدة والتي تفيد بأن أكثر من 70 بالمئة من اللاجئين المسجلين يعيشون تحت خط الفقر، البالغ 3.84 دولار أمريكي يومياً.

ويعاني اللاجئين السوريين هناك من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، زاد من حدتها الموقف السياسي اللبناني تجاه مايجري من أحداث في سورية، ومايعكسه من دور عنصري وممارسات من قبل بعض الأحزاب والجماعات تجاه اللاجئين.

محمد نور قرحاني، مدير فرع الشمال، لاتحاد الجمعيات الإغاثية في لبنان، تحدث لـ"السورية نت" عن القرارات الأخيرة المتخذة بحق مخيم للاجئين السوريين شمال لبنان، وانعكاساتها السلبية على حياة الأهالي.

وحول قرار السلطات اللبنانية يوم أمس إخلاء مخيم الإنماء للاجئين السوريين في منطقة الريحانية، في عكار شمال لبنان، أشار قرحاني، أن "الأهالي داخل المخيم قادمون على كارثة إنسانية كبيرة، حيث أعطت السلطات اللبنانية موعد أقصاه 10 أيام للأهالي لإخلاء المخيم، مع العلم أنه لم يتم طرح المكان البديل، ونحن كجمعيات إنسانية لايمكننا تأمين العائلات في مكان آخر".

وأضاف قرحاني أن "المخيم، يضم أكثر من 500 طفل و330 امرأة يؤلفون 80% من مجموع سكان المخيم البالغ عددهم 1,058 نسمة، وفي ظل عدم توفر المكان البديل، خاصة مع دخول فصل الشتاء فأهالي المخيم أمام مشكلة كبيرة وسيبيتون بالعراء".

ونوه المصدر إلى الحالة الإنسانية للأهالي، فهم لاحول لهم ولاقوة وعاجزين عن تأمين حل لمشكلتهم، مؤكداً أن هناك نساء يبكين منذ إبلاغهم من قبل السلطات بإخلاء المخيم".

وحول أسباب إخلاء المخيم، أكد المسؤول، "أنه عادة ما تكون أسباب أمنية مرتبطة بقرب المخيم من منشآت عسكرية أو مدنية، وحتى قربه من الطرقات السريعة، لكن أي من هذه الأسباب غير موجود في المخيم".

وتابع أننا "حاولنا التواصل مع الجهات الأمنية بهدف معرفة إن كان هناك سبباً أمنياً لذلك، وباعتراف الأمن أنفسهم أنه لا يوجد مشاكل في هذا المخيم، مضيفاً "يكفي أن ٨٠٪ من سكان المخيم هم نساء وأطفال حتى تعرف أن كل المبررات لإخلائه غير منطقية".

ونوه قرحاني، أننا "كجمعية محلية ليس لدينا القدرة على إخلاء 1058 شخص إلى أي مكان، وهذا يفوق قدرتنا المحدودة، حيث أننا بالأصل نقوم بالحد الأدنى الذي نستطيع أن نحافظ فيه على المياه ونظافة المخيم والطعام ونشعر بضغط كبير جداً، فكيف لنا أن نوجد خطط بديلة في عشرة أيام؟".

ودعا قرحاني الدولة اللبنانية ومفوضية اللاجئين التابع للأمم المتحدة إلى أن يتحملا مسؤولياتهما الإنسانية والقانونية تجاه هؤلاء اللاجئين.




المصدر