خالد محمد

شنت ميليشيا “درع القلمون” التابعة لقوات النظام، حتى ساعات متأخرة من يوم أمس الخميس، حملة دهم واسعة في أنحاء متفرقة من بلدة حفير الفوقا من القلمون الغربي، وذلك على خلفية مقتل رئيس “لجنة المصالحة” للبلدة في أحوال ما تزال (حتى اللحظة) غامضة، وفقًا لآخر الأنباء الواردة من هناك.

في السياق ذاته، نعت صفحات موالية للنظام، العميد المتقاعد أسعد نصار، مشيرةً إلى أنه “اغتيل على يد مجهولين، إثر وقوعه في كمين محكم إلى جانب عددٍ من قيادات ميلشيا (درع القلمون)، في بلدة حفير الفوقا المحاذية للأوتوستراد الدولي دمشق – حمص”.

وحول حادثة الاغتيال، قال أبو الجود القلموني، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة لمدينة يبرود، لـ(جيرون) “قام مجهولون، ظهر الأربعاء الفائت، بإطلاق الرصاص مباشرةً على السيارة التي كانت تقل أسعد نصار، برفقة المدعو محمود نزلة، وهو أحد قادة ميليشيا “درع القلمون” في المنطقة، إضافة إلى مساعده خالد مراد؛ ما أدى إلى مقتل الضابط المتقاعد، وإصابة قائد الميليشيا بإحدى الرصاصات في منطقة البطن.” مرجحًا -في الوقت نفسه- أن تكون الحادثة “ناجمة عن خلافات داخلية في صفوف هذه الميليشيا التابعة للفرقة الثالثة”.

وأوضح أن المئات من الأهالي قد شاركوا بتشييع العميد المتقاعد، الذي دفن في مقبرة البلدة، وسط إجراءات أمنية مشددة من عناصر يتبع معظمها ميليشيا “درع القلمون”، قدموا إليها من بلدتي التواني ورنكوس المجاورتين، إضافة إلى وجود عناصر أخرى من الفرقة الثالثة في قوات الأسد.

وفي ما يخص الخطوات التي اتخذتها قوات النظام في عقب هذه الحادثة، أشار القلموني، إلى أن بلدة حفير شهدت -أيضًا- توترًا وانتشارًا كبيرًا للحواجز الأمنية في محيطها وشوارعها الرئيسة، فضلًا عن حملة تفتيش طالت بعض المنازل؛ بحثًا عما أسموها “خلايا نائمة للجيش الحر” في المنطقة؛ حيث جرى -خلالها- اعتقال عدد من شباب البلدة.

من جانب آخر، تحيط ببلدة حفير الفوقا، عدة قطعٍ عسكريةٍ كبيرة، أهمها اللواء 65 دبابات، وكتيبة حرف الهوا، واللواء 155 سكود، كما أنها تخضع -في الوقت الراهن- لسيطرة قوات النظام.

يشار إلى أن بلدة حفير الفوقا، قد توصلت أواخر آب/ أغسطس من العام الماضي، إلى اتفاق “مصالحة” مع النظام، انتهى بتسليم نحو500 شاب أنفسهم لقوات الأسد التابعة للفرقة الثالثة التي يقع مقرها في مدينة القطيفة في ريف دمشق.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]