on
(قف مع دوما) حملةٌ لتسليط الضوء على جرائم النظام وروسيا في دوما
صفوان أحمد: المصدر
أطلق ناشطون من دوما بشكل خاص، وسوريا بشكل عام، اليوم الجمعة (11 تشرين الثاني/نوفمبر) حملة تحت عنوان (قف مع دوما)، لتسليط الضوء على المجازر التي ترتكبها قوات النظام وروسيا بحق المدنيين في مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة.
وقال “عمران أبو سلوم” مراسل “المصدر”، إن حملة (قف مع دوما) أطلقها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وحملت هاشتاغ باللغتين العربية والإنكليزية (#StandWithDouma) ويتم النشر باللغتين، بهدف لفت أنظار العالم إلى ما يحصل للمدنيين في دوما من جرائم يرتكبها النظام وروسيا، وخاصة بعد التصعيد العسكري الأخير على المدينة.
وفي حديث لـ “المصدر” قال الناشط “براء عبد الرحمن”، أحد القائمين على حملة (قف مع دوما): “نحن مجموعة من الناشطين من مدينة دوما خصوصا، ومن الغوطة الشرقية وسوريا عموما، أطلقنا حملة (قف مع دوما)، بعد التصعيد العسكري على مدينة دوما من قبل قوات النظام وروسيا، والمستمر منذ 10 أيام، وتحليق أسراب الطائرات الروسية في سماء المدينة، وتكثيف الغارات الجوية على المدينة، حيث تم استهدف المدينة أمس بأكثر من 22 غارة جوية بصواريخ غير معهودة وشديدة الانفجار، تحمل كميات كبيرة من مادة (تي إن تي)، والتي تستهدف المدنيين، وقد وثقنا ذلك بالتسجيلات المصورة”.
وعن سبب إطلاق الحملة في هذا الوقت، قال “عبد الرحمن”: “أطلقنا الحملة في هذا الوقت بعد التصعيد الخطير من قبل روسيا والنظام، حيث سقط أكثر من 50 شهيداً وأكثر من 300 جريح خلال العشرة أيام الماضية من التصعيد العسكري، كما لاحظنا عدم اهتمام وسائل الإعلام، وخصوصاً القنوات الإقليمية والعربية والإسلامية، بما يجري داخل مدينة دوما، لذلك كان لا بد من إطلاق هذه الحملة”.
وأردف: “أصبحنا ندفن أهلنا بمقابر جماعية، ونتعرض لتهجير ديموغرافي، وقتل روسي عالمي، وتخجل وسائل الإعلام من تخصيص نافذة لإيصال صوتنا”.
وعن هدف الحملة، وآليتها، قال “عبد الرحمن: “تهدف الحملة إلى تسليط الضوء على المجازر التي يقوم بها النظام وروسيا، وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان داخل مدينة دوما، أما آلية الحملة، فهي حملة شعبية من قبل ناشطين فاعلين خاصة في مدينة دوما، وغير ربحية، تعتمد على صفحات التواصل الاجتماعي، وعلى ناشطين في الداخل، وإعلاميين خارج سوريا أصحاب معرفات قوية، لمساعدتنا في نشر أكبر عدد ممكن من صور المجازر التي نتعرض لها، وتسليط الضوء عليها، وإيصالها لأكبر عدد من المتابعين العرب والغرب، لذلك أطلقنا هاشتاك باللغة الإنكليزية”.
وأشار “عبد الرحمن” إلى أن مظاهرات خرجت في الغوطة الشرقية، كعادتها في كل جمعة، طالب المتظاهرون خلالها بإسقاط النظام، وحلّ الخلافات بين الفصائل، كما طالبوا القادة العسكريين بإنشاء غرفة عمليات موحدة، وإزالة الحواجز بين مدن الغوطة الشرقية، وإمداد جبهات شرق الغوطة الساخنة بالسلاح النوعي، وإعادة الحقوق لأصحابها بعد الاقتتال الذي حصل في الغوطة الشرقية، ورفع المتظاهرون لافتات أكدوا فيها على مطلبهم في إسقاط النظام، وطالبوا من خلالها القنوات بتسليط الضوء على المجازر التي ترتكبها روسيا في مدينة دوما.
ومن جهته، قال الناشط “بلال أبو صلاح” لـ “المصدر”، إن مدينة دوما منذ عدة أيام تتعرض لحملة قصفٍ تعتبر إحدى أعنف الحملات على المدينة، ففي اليوم الواحد يستهدف الطيران الحربي أحياء المدينة بأكثر من 10 غارات جوية، في كل غارة عدة صواريخ، كما تتعرض دوما لقصف بالصواريخ العنقودية المحرمة دوليا، آخرها كان منذ يومين، حيث استُهدفت المدينة بصاروخ بالستي يحمل عدداً كبيراً من القنابل، غطّت أحياء كاملة، بالإضافة إلى تعرضها لغارات بصواريخ تحوي مادة (النابالم) الحارقة المحرمة دوليا.
وأكد “أبو صلاح” أن مدينة دوما تتعرض للقصف ليل نهار، بالتزامن مع حصار يفرضه النظام على الغوطة عموماً وعلى دوما خصوصا، ويسعى من خلال حملته العسكرية الأخيرة إلى فصل دوما عن الغوطة، في محاولة لتكرار سيناريو داريا ومعضمية الشام والهامة وقدسيا.
المصدر