مكاسب لغالبية البورصات الخليجية


ارتفعت مؤشرات معظم البورصات الخليجية خلال الأسبوع، فصعدت في ست وتراجعت في اثنتين. وكسبت السوق السعودية 7.72 في المئة، والبحرينية 1.45 في المئة، والكويتية 1.31 في المئة، والقطرية 0.05 في المئة، والظبيانية 0.02 في المئة، بينما تراجعت السوق العُمانية 0.81 في المئة، والدبيانية 0.6 في المئة.

ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد مفيد السامرائي في تحليله الأسبوعي أن «الأداء العام للبورصات العربية سجل تداولات نشطة وسلبية مصدرها نفسي، وقوتها استمرار التقلب والتذبذب على قيم وأحجام التداولات وعدم قدرة المتعاملين على تحديد الاتجاه في البيع والشراء». وأضاف: «وفرت الأجواء العامة ظروفاً مناسبة لتنشيط المضاربات لدى عدد من البورصات المتماسكة وموجات جني الأرباح لدى البعض الآخر والتي مالت إلى التقلب والهبوط، وكان للأسهم القيادية نصيب جيد من التداولات الاستثمارية متوسطة وطويلة الأجل، في ظل استمرار التراجع والضغط على الأسهم الأقل حجماً، إضافة إلى المسار المتذبذب الذي سجلته قيم السيولة المتداولة ضمن القياسات الأسبوعية، لتنهي البورصات تداولاتها الأسبوعية في نهاية مرحلة الهبوط وبداية مرحلة الارتداد».

وتابع السامرائي: «كانت لذلك تأثيرات مباشرة في قرارات الاستثمار لدى المتعاملين على مستوى بورصات المنطقة والذي فضل عدد كبير من المتعاملين الاتجاه نحو الخروج وعدم التداول، فيما فضلت شريحة أخرى الاستحواذ على الأسهم الإستراتيجية المستقرة نوعاً ما».

وأشار إلى أن «ضمن المنظور الاستثماري القصير المدى فإن أسعار الأسهم المتداولة تشكل فرصاً استثمارية سانحة لا تحتاج متخصصين لاتخاذ القرار المناسب، أو محافظ استثمارية محترفة لتتبعها وتحديد التوقيت المناسب للاستحواذ عليها أو الخروج منها ضمن إطار التحوط من الأخطار».

وأكد أن «مسار التداولات يحمل في طياته أخطاراً حقيقية، وذلك إذا ما قمنا بتتبع عمليات التخارج على مستوى السيولة والمتعاملين والتي كان وسيكون لها تأثيرات كبيرة في قدرة البورصات على التماسك والحفاظ على النقاط الإيجابية، في المقابل فإن جلسات التداول الماضية عكست أخطاراً إضافية إذ إن عمليات موجات البيع لم تفرّق بين الأسهم الرابحة والخاسرة أو تلك التي أظهرت نتائج أداء إيجابية أو سلبية، ما ساهم في تنشيط وتيرة التداولات السلبية في المحصلة النهائية».

وشدد السامرائي على أن «مسارات التماسك والتحسن المسجلة لدى عدد من البورصات ساهمت في تحسين معنويات المتعاملين في نهاية جلسات التداول الأسبوعية، ما يشير إلى أن قوة الضغوط منحت البورصات والمتعاملين فيها قدرة أكبر على الاستفادة من المؤشرات والمحفزات الإيجابية كافة، أياً كان حجمها أو مصدرها».

وسجلت السوق السعودية ارتفاعاً كبيراً خلال تداولات الأسبوع بدعم من معظم الأسهم والقطاعات. وارتفع مؤشر السوق العام 467.59 نقطة، أو 7.72 في المئة، ليقفل عند 6528.05 نقطة، وسط ارتفاع الأحجام وقيم السيولة. وتداول المستثمرون 1.7 مليون سهم بـ 25.7 بليون ريال (6.9 بليون دولار).

وواصلت سوق دبي تراجعها خلال تعاملات الأسبوع بضغط مع استمرار عزوف المتعاملين عن الدخول والرغبة في تخفيف المراكز، خصوصاً في ظل عدم استقرار الأسواق العالمية وأسواق النفط. وتراجع مؤشر السوق العام 0.60 في المئة، أو 19.5 نقطة، ليقفل عند 3278.93 نقطة، بعدما تداول المستثمرون 1.9 بليون سهم بـ 2.55 بليون درهم (680 مليون دولار).

وسجلت سوق أبوظبي مكاسب هامشية وسط تباين في أداء الأسهم والقطاعات وارتفاع كبير جداً في أحجام وقيم التعاملات. وارتفع مؤشر السوق نحو نقطة واحدة، أو 0.02 في المئة، ليقفل عند 4282.46 نقطة، بعدما تداول المستثمرون 1.36 بليون سهم بـ 1.64 بليون درهم.

وسجلت السوق الكويتية ارتفاعاً في ظل صعود الأحجام وقيم السيولة. وارتفع مؤشر السوق العام 71 نقطة أو 1.31 في المئة، ليقفل عند 5480.42 نقطة. وارتفعت أحجام وقيم التداولات 79.2 و87.2 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 886.59 مليون سهم بـ 11.56 مليون دينار (37.9 مليون دولار) في 20.58 ألف صفقة.

وتحسن أداء السوق القطرية وسط ارتفاع في قيم السيولة والأحجام. وصعد المؤشر العام إلى 9960.95 نقطة، بمقدار 4.96 نقطة أو 0.05 في المئة، كما ارتفعت أحجام وقيم التداولات 16.9 و13.9 في المئة على التوالي. وتداول المستثمرون 46.78 مليون سهم بـ 1.8 بليون ريال (494 مليون دولار).

وسجلت السوق البحرينية ارتفاعاً ملحوظاً بدعم من قطاعي الاستثمار والبنوك. وارتفع المؤشر العام 16.57 نقطة أو 1.45 في المئة ليقفل عند 1160.94 نقطة. وتداول المستثمرون 11.3 مليون سهم بـ 2.1 مليون دينار (5.5 مليون دولار) في 174 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 9 شركات في مقابل تراجعها في 10 شركات واستقرارها في 5 شركات.

وتراجعت السوق العمانية بضغط من قطاعاتها كافة، وسط تراجع مؤشرات السيولة والأحجام. وأقفل المؤشر عند 5417.67 نقطة، بتراجع 44.47 نقطة أو 0.81 في المئة، كما انخفضت أحجام وقيم التداول 3.38 و4.71 في المئة على التوالي. وتداول المستثمرون 57.8 مليون سهم بـ 15.6 مليون ريال (40.5 مليون دولار) في 2223 صفقة.



صدى الشام