‘موسكو: مستعدون للنظر بهدنة إنسانية بحلب.. لكن بشروط’
12 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الشرط الرئيسي لإعلان هدنة إنسانية جديدة في حلب يتمثل في استعداد البعثة الأممية في سورية لإيصال المساعدات إلى الأحياء الشرقية وإجلاء الجرحى والمرضى.
وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء “إيغور كوناشينكوف” إن “تجربة الهدن الإنسانية السابقة أظهرت أن كل تأكيدات ممثلي الأمم المتحدة عن وجود اتفاقات مسبقة مع المسلحين في حلب هي مجرد كلام، فكل محاولات وسائل النقل التي تحمل المساعدات الإنسانية لسكان حلب، بغض النظر عن تبعيتها، حتى مجرد الاقتراب من الممرات الإنسانية انتهت بقصف المسلحين لها واستحالة المرور بسبب تلغيم المسلحين للطرق”.
وأضاف كوناشينكوف أن “وزارة الدفاع الروسية مستعدة للنظر في إمكانية إعلان هدن إنسانية جديدة في أي وقت يؤكد فيه ممثلي البعثة الإنسانية الأممية في سورية رسمياً استعدادهم وإمكانية إيصال المساعدات إلى حلب وإجلاء الجرحى والمرضى”.
يذكر أن آخر فترة تهدئة إنسانية في حلب كانت قد استمرت لمدة 10 ساعات يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت تعليق طلعات الطيران الروسي وطيران نظام الأسد في سماء حلب منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول، وعلى الرغم من ذلك لم تتمكن الأمم المتحدة والصليب الأحمر من إجلاء الجرحى والمصابين من أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، حتى الآن.
وتدعي موسكو إن الهدنات المؤقتة السابقة على الأرض والتي تمت الدعوة إليها في سبيل توصيل المساعدات وإجلاء المصابين والمدنيين أفضت إلى لا شيء لأن مقاتلي المعارضة فتحوا النار على كل من يحاول الدخول أو الخروج.
ويخالف مقاتلو المعارضة هذا الرأي ويقولون إن قوات النظام والميليشيات الموالية لها، هم الذين أفسدوا وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الغذائية.
ويتخوف الأهالي من القرارات المعلنة للسماح لهم من قبل النظام وروسيا بالخروج من أحياء حلب المحاصرة، خوفاً من الاعتقال والتعرض للقتل، وفي ظل إعلان روسيا عن هدن إنسانية، تشن مقاتلاتها غارات جوية عنيفة على مدن وبلدات ريف حلب الغربية ما تسبب بسقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين.
[sociallocker] [/sociallocker]