وفاة الداعية السوري (محمد سرور زين العابدين)

12 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016

4 minutes

وهيب اللوزي: المصدر

توفي الداعية والشيخ العلامة السوري “محمد سرور زين العابدين”، مساء أمس الجمعة 11 تشرين الثاني/نوفمبر، في العاصمة القطرية الدوحة، عن عمر ناهز 68 عاما.

الشيخ “‎محمد سرور بن نايف زين العابدين”، ولد في حوران سنة 1938، وغادر سوريا بعد نكبة الإخوان المسلمين في الستينات، وذهب إلى السعودية وأصبح مدرساً في المعهد العلمي في بريدة في منطقة القصيم، ومن أبرز من تتلمذ على يديه في تلك الفترة الشيخ “سلمان العودة”.

وانتشر في ذلك الوقت مصطلح السرورية، والذي كان “الشيخ “زين العابدين” يرفضه إلا أنه أصبح فيما بعد تياراً إسلامياً جديدا، امتاز بمزجه بين حركية الإخوان، وعلمية السلفية، وجمع بين العمل التنظيمي، والاهتمام بالسياسة وقضاياها، مع الاشتغال بالعلم الشرعي، والبناء العقائدي على منهج السلف الصالح.

انتقل بعدها الشيخ إلى الكويت ثم إلى بريطانيا، وهناك أسس مركز دراسات السنة النبوية، وأطلق مجلة السنة التي كانت ممنوعة في معظم الدول العربية، والتي أصبح لها شأن كبير بعد حرب الخليج الثانية عام 1991، لجهة صوغ الموقف السياسي للمحازبين له والمقتنعين بمنهجه في السعودية تحديداً.

ألف الشيخ عدداً من الكتب كان لها دور كبير في طرح رؤية مغايرة لعلاقة السلفية بالعمل السياسي ومنها: (دراسات في السيرة النبوية، منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله، حقيقة انتصار حزب الله، العلماء وأمانة الكلمة، وجاء دور المجوس، أزمة أخلاق).

وكان من أوائل من ناصر الثورة السورية من العلماء ورجال الدين، وبقي داعماً لها حتى وفاته.

نعاه المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور “رياض حجاب”، وقال في تغريدة له على حسابه في “تويتر”: “نعزي الأمة الإسلامية برحيل العلامة الشيخ محمد سرور زين العابدين، مع اليقين بأن ما يتركه الإنسان من علم، هو حياة أخرى لا تنقطع”.

كما نعاه “محمد علوش” عضو المكتب السياسي في جيش الإسلام، وقال: “فقدت الأمة عالماً من علمائها هو الشيخ محمد سرور زين العابدين رحمه الله، هو أول من حذر من خطر إيران وأذرعها منذ 30عاما، فقدنا الوعي الاستراتيجي”.

وقال عنه الشيخ “محمود دالاتي” عضو تجمع طلاب العلم في حمص: “رحم الله تعالى الشيخ الداعية محمد سرور زين العابدين، فقد كان من أوائل من عرف خطورة الحركة الخمينية وعلاقتها بالصهيونية العالمية وألف كتابه (وجاء دور المجوس) في أواخر السبعينات من القرن الماضي”.

وأردف: “نعم رحل صاحب (وجاء دور المجوس) وصاحب مجلة السنة، وصاحب الجولات الدعوية من القصيم إلى الكويت إلى لندن، وصاحب المؤلفات عن إيران ودور إيران في المنطقة، تعرفت عليه من كتبه فملأ قلبي وعقلي ثم التقيته في منزله فازدادت مكانته ومحبته في قلبي، رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]