النظام وديمستورا يضغطان لإفراغ حلب الشرقية.. و”كوزينتسوف” باتت قبالة الساحل السوري
13 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
طالبت قوات الأسد مقاتلي المعارضة أمس بالخروج من أحياء حلب الشرقية خلال 24 ساعة وذلك عبر رسائل نصّية حذّر النظام فيها مما أسماه “بدء الهجوم الاستراتيجي باستخدام أسلحة الدقّة العالية” مع انتهاء المهلة.
وتأتي هذه التطورات بعد أن استعادت قوات الأسد مؤخرًا السيطرة على كامل المناطق التي خسرتها في “ملحمة حلب الكبرى”، إذ سيطرت هذه القوات على منيان وضاحية الأسد عقب شنّها مئات الغارات الجوية، وذلك بعد أيامٍ من سيطرتها على حي “1070 شقّة في حي الحمدانية الحلبي”، كما شنّت طائرات النظام والمقاتلات الروسية سلسلة غاراتٍ جوّية على أحياء سكنية في مدينة حلب وريفها، حيث استهدف الأتارب وخان العسل، ومنطقتي الشعّار وسد اللوز.
وفي السياق ذاته جدّد المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان ديمستورا دعوته لإخراج “جبهة فتح الشام” من الجزء الشرقي المحاصر لمدينة حلب، وقال ديمستورا من طهران عقب محادثاتٍ مع نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أنصاري يوم أمس: “إن المجتمع الدولي صنّف جبهة النصرة منظمة إرهابية”، داعيًا كل الأطراف الفاعلة في سوريا التعامل مع ذلك لمواجهة هذه الجبهة وإخراجها من حلب، تمهيدًا لإنقاذ المدينة وسكانها. على حد تعبيره
وكان المبعوث الدولي قد وجه دعوة مماثلة في تشرين الأول الماضي، غير أن “فتح الشام” رفضتها.
إلى ذلك وصلت حاملة الطائرات الروسية “اميرال كوزنيتسوف” إلى الساحل السوري. ونقلت قناة “روسيا الأولى” عن قائد الحاملة سيرغي ارتانوموف قوله: “إن سفن مجموعة حاملة الطائرات الروسية وصلت إلى المنطقة المحددة في شرق البحر المتوسط، وتقوم بأداء مجمل مهامها في المياه إلى الغرب من الساحل السوري”، موضحًا أن الطائرات على متنها تقوم بطلعاتٍ يومية تقريبًا لا سيما للتدرب على التعاون مع الميناء السوري القريب”.
وكانت روسيا أعلنت منتصف تشرين الأول الماضي أن حاملة الطائرات النووية الوحيدة “اميرال كوزنيتسوف” مع السفن المرافقة ستتوجه الى سوريا لتعزيز الوجود العسكري الروسي في المنطقة، وسط تزايد التوتّر بين روسيا والغرب.
[/sociallocker]