رغم البطالة والمجاعة… أهالي دير الزور يقاسمون النازحين العراقيين زادهم


unnamed

نصر القاسم: المصدر

تقاسم أبناء محافظة دير الزور مع النازحين المدنيين من أبناء مدينة الموصل العراقية الطعام والشراب والمسكن، على الرغم من تدهور الأوضاع الاقتصادية في عموم محافظة دير الزور، وانتشار البطالة بسبب سياسة تنظيم “داعش” في المنطقة.

وتشهد مناطق دير الزور الواقعة تحت سيطرة التنظيم حركة نزوح كبيرة جداً للأهالي المدنيين الفارين من معارك الموصل العراقية، لتبدأ تلك العائلات بافتراش الأرض في الجانب السوري، والبحث عن الطعام بين مخلفات القمامة، مع غياب تام لمساعدات التنظيم عن هؤلاء العاجزين عن الحصول على كسرة خبز لأطفالهم الصغار، ليسارع العديد من أهالي دير الزور إلى تقديم الطعام والشراب لتلك العائلات الفارة من جحيم الحرب.

واستقبل أهالي دير الزور النازحين في منازلهم، وفتحوا الدوائر الحكومية لهم والمدارس، وقدّموا لهم المساعدات الغذائية والإنسانية، ومع كل ذلك لا يزال هناك العديد من العائلات النازحة من العراق تبيت في العراء.

وبات أهالي دير الزور يتقاسمون مع النازحين من العراق همومهم المشتركة، وغموضٌ يلفّ مستقبلهم في حال طال أمد تلك الحرب، والتي ستنعكس نتائجها السلبية بشكل كبير على أهالي دير الزور الذين يعيشون اليوم في وضع اقتصادي مزرٍ جداً وخصوصاً بعد تدمير طيران التحالف الدولي جميع الجسور الحيوية في مدينة دير الزور وأريافها.





المصدر