2 كم تفصل الجيش الحر عن مدينة الباب إحدى أهم مناطق تنظيم الدولة في سورية

13 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016
3 minutes

أصبحت فصائل الجيش السوري الحر المشاركة بعملية “درع الفرات” على بعد نحو 2 كم من مدينة الباب بريف حلب الشرقي، والتي تعد واحدة من أهم معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية.

ويأتي ذلك بعدما سيطرت قوات المعارضة على قرى جديدة قريبة من الباب، وهي: “حجي كوسا، وحليصة، وتلجة الشرقية، وحجر أبيض، وشعيب، وبيليس، وتل الهوى”، مدعومة بإسناد من القوات التركية.

وفي هذا الصدد، قال بيان صادر عن الجيش التركي، اليوم الأحد، إن مقاتلي “تنظيم الدولة” تركوا وراءهم ألغاماً ومتفجرات، مشيراً أن العمل جارٍ لإبطالها. في حين قضى أحد مقاتلي المعارضة وأصيب آخر جراء انفجار لغم.

ويواصل الطيران التركي قصفه لمواقع “تنظيم الدولة”، وذكر بيان الجيش أن الطائرات قصفت 24 هدفاً للتنظيم، ما أسفر عن تدمير مواقع دفاعية، ومقرات قيادة، وأسلحة، وسيارات للتنظيم.

تحديات عسكرية

وتحظى مدينة الباب بأهمية جغرافية كبيرة، وفي حال سيطرة المعارضة السورية عليها، فذلك يصعب من إمكانية ربط الميليشيات الكردية لمناطقها غرب الفرات مع مناطقها فيما تسميها “مقاطعة عفرين”، كما أنه في حال سيطرة المعارضة عليها يصبح خيار دخول النظام لعمق الريف الشمالي لحلب أمراً في غاية الصعوبة.

وأمام المشهد العسكري المعقد المحيط بمدينة الباب، تواجه “درع الفرات” صعوبات على رأسها وجود 3 قوات معادية في آن واحد، التنظيم، والنظام، والميليشيات الكردية، وتسعى الأخيرة حالياً لوقف تقدم المعارضة نحو الباب عبر شن هجمات عليها من ناحية غرب المدينة.

وفي حال الوصول المعارضة إلى الباب ووصولها إلى جنوبها، من المتوقع أن تدور مواجهات كبيرة مع قوات النظام.

ويشار إلى أن تركيا أطلقت فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”، ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة “تنظيم الدولة”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]