"اقتصاد منهار".. فايننشال تايمز: الشركات السورية في أسوأ حالاتها


قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن الشركات في سورية تعيش حالة متردية، جراء وطأة ما تشهده البلاد مع معارك وعمليات قصف، بالإضافة إلى تأثير العقوبات الاقتصادية (الغربية).

ونقل موقع "بي بي سي"، اليوم الإثنين، عن الصحيفة قولها إن أبو عبد الله أحد التجار السوريين المالكين لمتجر بيع صابون، وسمن، وأكياس فستق بدمشق، قال: "نواجه ضعوطاً من كافة الاتجاهات".

وأوضح أبو عبد الله أن التجار "يواجهون ضغوطاً من قبل النظام والمعارضة، وتنظيم الدولة الإسلامية، والمجرمين أيضاً"، مضيفاً: "كنا ننقل البضائع من دير الزور في الشرق إلى هنا خلال ست ساعات، أما الآن فيستغرق الأمر نحو أسبوعين، هذا بالإضافة إلى تكلفة النقل التي تضاعفت 200 في المئة، فضلاً عن الأموال التي ندفعها للمسلحين على طول الطريق".

وأشار إلى أنه "بعد مرور خمس سنوات على الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 250 ألف نسمة على الأقل، وتشريد نحو خمسة ملايين شخص، وإجبار 7 ملايين شخص على النزوح من بيوتهم، أضحى الاقتصاد السوري في حالة من الانهيار التام".

وأوضح أن "المصانع الموجودة في المناطق التي يسيطر عليها النظام والتي لم تدمر أو تُسرق، تعاني من تقنين الكهرباء وغياب الأمان على الطرقات".

وختمت "فايننشال تايمز" بالقول إن "الظروف أقسى في المناطق التي تخضع للمعارضة، خاصة في حلب التي كانت يوماً مركزاً اقتصادياً مهماً، حيث تحاصر القوات السورية نحو 250 ألف نسمة في الجزء الشرقي من المدينة".




المصدر