النظام يحاول دفع أهالي الوعر للتنازل عن المعتقلين


ازدادت الظروف المعيشية في حي الوعر سوءًا مع استمرار الحصار في وقت نقض فيه النظام الاتفاق مع لجنة الحي بعد وصولها إلى بند المعتقلين وذلك للمرة الرابعة.
وقال المتحدث باسم “مركز حمص الإعلامي” محمد السباعي لـ”صدى الشام”: “إن قوات الأسد لازالت تستهدف منازل المدنيين في الحي بعربات الشيلكا والرشاشات الثقيلة يوميًا منذ ساعات الصباح الأولى وحتى وقتٍ متأخرٍ من الليل”، مشيرًا إلى أن القناصين الموجودين على أطراف الحي يستمرون بإطلاق الرصاص على الطرقات الرئيسية والفرعية بشكلٍ متقطّع، بهدف شل حركة الأهالي ومنعهم من التنقل داخل الحي.
وأضاف السباعي أن الوضع يزداد سوءًا يوماً بعد يوم، معتبرًا أن كارثةً إنسانيةً بدأت تلوح بالأفق بسبب نقص جميع المواد الإغاثية والطبية، وأشار إلى أن الأهالي بدؤوا باستخدام الذرة البيضاء التي شارفت على النفاد بدلاً من الخبز.
وكان النظام أغلق جميع المعابر المؤدية إلى حي الوعر منذ حوالي 25 يومًا، ومنع المدنيين من الدخول والخروج، وبدأ بقصف محدود على الحي ما لبث أن اشتد وأسفر عن سقوط خمسة قتلى وعشرات الجرحى، ودمار هائل في البنى التحتية، حيث دُمِّر  “برج الطيارة” وهو أكبر أبراج حي الوعر ويتألف من 14 طابقًا.
وسبق للنظام أن سمح بدخول مواد إغاثية إلى الحي تماشيًا مع اتفاق الهدنة، ليقوم بإعادة إغلاقه عند الوصول إلى بند المعتقلين، حيث ينص البند الخامس من الاتفاق بين لجنة حي الوعر والنظام على إطلاق سراح حوالي 7500 معتقل من أبناء حي الوعر، إضافة لفتح الطرقات ووقف إطلاق النار من كلا الجانبين. ولفت السباعي إلى أن النظام يحاول دفع الأهالي للتنازل عن بند المعتقلين.



صدى الشام