بلغاريا تنتخب رئيساً موالٍ لروسيا..ورئيس الوزراء يعد بتقديم استقالته


فاز مرشح المعارضة الاشتراكية "رومن راديف" المقرب من موسكو أمس بالانتخابات الرئاسية في بلغاريا، حسب ما أفادت استطلاعات الرأي لدى خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع، على منافسته المدعومة من رئيس الحكومة المحافظ "بويكو بوريسوف".

وأعطت ثلاث مؤسسات لاستطلاع الرأي هذا القائد السابق للقوات الجوية البالغ 53 عاماً والقليل الخبرة بالسياسة، نسباً تراوحت ما بين 58.1 بالمئة و58.5 بالمئة مقابل 35.25 بالمئة إلى 35.7 بالمئة لمنافسته رئيسة البرلمان "تسيتسكا تساتشيفا" مرشحة الأكثرية الحاكمة.

ويشير محللون إلى أن فوز الجنرال السابق قد يشكل دفعاً إضافيا لبلغاريا الشيوعية سابقاً التي لطالما بدت متأرجحة بين موسكو وبروكسل، إلى فلك روسيا في توجه تشهده أوروبا الوسطى والشرقية وسط زيادة التشكيك بالتجربة الأوروبية.

وبدت مولدافيا المجاورة أيضاً موشكة على انتخاب رئيس موال لروسيا.

من جهته أعلن رئيس الوزراء البلغاري "بويكو بوريسوف"، اعتزامه تقديم استقالته في أول جلسة للبرلمان، بسبب خسارة المرشحة  "تسيتسكا تساتشيفا"  المدعومة من قبل حزبه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

وبعد إعلان النتائج غير النهائية، عقد "بوريسوف" مؤتمراً صحفياً في المقر العام لحزب "مواطنون من أجل التنمية الأوروبية" (الحاكم ) الذي يتزعمه، ذكر خلاله بأنه سيفي بالوعد الذي قطعه قبل الانتخابات بالاستقالة في حال خسارة مرشحة حزبه.

وأكد "بوريسوف" للصحفيين أنه سيحترم رغبة الشعب، قائلاً: "أصبحنا بإرادة الشعب ورضاه من المعارضة (...) كنت دائماً جزءاً من الشعب، الإشارات التي صدرت من الشعب أحسست بها".

وشدد على أن هدف حزبه الآن نيل ثقة الشعب من جديد والذهاب إلى انتخابات مبكرة.

ومن جانبه أكد الفائز بالانتخابات الرئاسية راديف (53 عاماً) في أول مؤتمر صحفي بعد نتائج الانتخابات، "فوز الديمقراطية على الوضع الذي كان سائداً في البلاد" وأنَّ نتائج الانتخابات أعطت الحكومة الدرجة التي يستحفها.

ودعا المرشح الفائز الجميع لتحمل المسؤولية، وتعهد بوفاء  كافة الوعود التي قطعها في حملته الانتخابية.

وتنتهي ولاية الرئيس الحالي "روسن بليفنيلييف" في 22 يناير/كانون الثاني المقبل، وبحسب الدستور يحق لرئيس البلاد حل البرلمان.

وفي حال فشل الرئيس الحالي في تشكيل حكومة بديلة عن حكومة  "بوريسوف" بعد استقالته، من المتوقع أن يحل الرئيس المنتخب البرلمان بعد توليه منصبه في 22  يناير/كانون الثاني، ويعلن الذهاب إلى انتخابات مبكرة.

وفي حال تم ذلك ستشهد البلاد في مارس/آذار أو نيسان/أبريل القادمين انتخابات تشريعية.

ومن المنتظر أن يلتئم البرلمان البلغاري في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وكان جولة أولى من الانتخابات، جرت في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، تمخضت عن حصول "راديف" و"تساتشيفا" عن أعلى النتائج؛ ما أهلهما لخوض جولة ثانية وأخيرة اليوم.

واستفاد "راديف" من السخط على حكومة يمين الوسط برئاسة رئيس الوزراء "بويكو بوريسوف"؛ بسبب ما اعتبروه تقاعساً عن تحقيق تقدم ملموس في القضاء على الفساد.

ومنصب الرئاسة في بلغاريا هو منصب شرفي إلى حد كبير، بينما تتركز غالبية السلطات في يد رئيس الوزراء.




المصدر