ترامب يدعو المتظاهرين للهدوء: شرعنة السلاح ومنع الإجهاض


لم تحمل المقابلة التلفزيونية الأولى للرئيس المنتخب، دونالد ترامب، ما يخفف من مواقفه، التي أعلنها خلال حملته الانتخابية، إذ أكّد على معارضته للإجهاض وتأييده لحيازة الأسلحة النارية، طالباً من المتظاهرين المنددين بوصوله إلى الرئاسة، عدم “الخوف” من ولايته.

وسعى ترامب، خلال مقابلة لشبكة “سي بي إس”، أمس الأحد، إلى تهدئة التوترات التي تسود البلاد منذ إعلان فوزه الثلاثاء الماضي، قائلاً “لا تخافوا، سنقوم بإصلاح بلادنا”، مشدداً على أنّه يجب الانتظار للتأكد من نواياه، خصوصاً تجاه إضعاف حقوق الأقليات.
ودان الرئيس الأميركي المنتخب أي اعتداء ضد الأقليات في الولايات المتحدة، وذلك بعدما تم تسجيل عشرات الاعتداءات منذ انتخابه رئيساً، بحسب ما أفادت المعارضة الديمقراطية وجمعيات، متوجهاً لمرتكبي هذه الاعتداءات الجسدية أو التهديدات بالقول “لا تفعلوا ذلك، هذا فظيع، لأنني سأعيد توحيد البلاد، توقفوا، أشعر بالحزن حيال ما يحصل”.

وأكّد ترامب نيته طرد نحو ثلاثة ملايين شخص دخلوا إلى الولايات المتحدة بطرق غير شرعية، وأظهر من جهة أخرى نوعاً من المرونة في تعاطيه مع ملف نظام التأمين الصحي المعروف باسم “أوباما كير” الذي يواجه انتقادات شديدة.
وعلى صعيد التعديلات القانونية، أكّد ترامب عزمه على تسمية قضاة في المحكمة العليا يعارضون الإجهاض ويؤيدون حيازة الأسلحة النارية، موضحاً أنّ “القضاة سيكونون من المعارضين لسياسة الإجهاض”. وأشار إلى أنّهم سيكونون “مؤيدين بشكل كبير للتعديل الثاني” للدستور الأميركي، بما يجيز الحق لكل مواطن أميركي بحيازة سلاح ناري.

واعتبر ترامب أنّ “الكلمة الفصل في موضوع الإجهاض يجب أن تعود إلى الولايات التي من المفترض أن يختار كل منها التشريع الخاص بها”، موضحاً أنّه “لا ينوي إعادة النظر في زواج مثليي الجنس”.

وذكر المليونير الأميركي، الذي قدرت مجلة “فوربز” ثروته بنحو 3.7 مليارات دولار مطلع أكتوبر/تشرين الأول الحالي، أنّه لن يتقاضى سوى المبلغ الذي يلزمه به القانون، أي دولار واحد فقط سنوياً.



صدى الشام