سهيل الحسن يُهين الصبي شادي حلوة … أين الغرابة في سورية الأسد؟


سعد هائل – ميكروسيريا

أين الغرابة في أن يُهين “العقيد” سهيل الحسن “الملقب زوراً بالنمر، أحد “خزمتشيته” أو حجابه من إعلاميي “غفلة القتل” ومن نمرة شادي حلوة، بل أين الغرابة في أن يُسارع  “شادي” إلى ترديد الهتاف المقدس للقتلة والشبيحة بحياة بشار الأسد .. أليست كل هذه الحرب لعيون الوريث، ألم تنذرهم أمهاتهم قرابين بشرية على مذبح العائلة المالكة، ألم تُحرق البلد فداءً للأسد، ثم هل يقبل سهيل الحسن أن يمرر زلة لسان، أو موقف غير محسوب، دون أن يمارس نفاقه، وهي كلمة سر “الترفيع” في جيش الأسد، والطريق الأقصر إلى المنصب في سورية الأسد.

“شادي” ليست حالة خاصة أو شاذة، وما ينطبق عليه، ينسحب على كنانة علوش مثلاَ ، مروراً بالمدراء، وصولاً إلى وزير الإعلام بغض النظر عن اسمه عمران الزعبي، أم رامز ترجمان.

في “سورية الأسد” التي يدافع عنها هؤلاء، لا كرامة لأحد ولا خاطر له، إلا ما يجود به القائد .. لكن “القائد” ذاته لم تعد له كرامة، بعد أن هدرها مرات في حضرة الولي الفقيه خامنئي، ومرات على بلاط “الكرملين”، أو في حضرة وزير دفاع بوتين.

شادي حلوة هذا، ما كان ليقدم هو وأمثاله على التقاط السيلفي مع القتلى” لولا تربيته الفاضلة في مدرسة القتل، وتلك المدرسة لا تقبل في صفوفها أساساً إلا مدمني الذل، ولا يغرنك تشبيح مراسل قناة العالم حسين مرتضى، إذ أن سعره بسعر شادي وكنانة وغيرهما، مع رشة دلال زائدة، على اعتبار أنه من مريدي الولي الفقيه، وأحد الأدلة على  الاحتلال الشيعي  لدمشق.

عموماً “التشبيح” لا مذهب له، بدليل أن الكثيرين من “نشامى” حوران في الإعلام ، ما زالوا يحملون أقلامهم خلف بشار، ويشحذون ألسنتهم دفاعاً عن سورية الأسد، وتوسلاً لفتات سلطة، أو سعياً وراء منصب.

من يعرف “سورية الأسد” يعرف أن الإذلال هو شرط “المواطنة” فيها .. لذا لا غرابة أن يُهان شادي حلوة علناً، وعلى الهواء مباشرة.. وصحتين.