ما حقيقة انتشار عمليات خطف الأطفال والنساء في محافظة إدلب؟


تناقلت غرف التواصل الاجتماعي على مدار الأسبوع الماضي تسجيلات صوتية مجهولة المصدر تفيد بوقوع عمليات خطف في مناطق متفرقة من محافظة إدلب المحررة، وتركز هذه التسجيلات على أن عمليات الخطف تستهدف الأطفال والنساء بشكل أساسي.

وتواصلت شبكة مع مصادر أمنية في جيش الفتح واستقصت عن صحة الأنباء المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتؤكد تلك المصادر أنه لم يتم حتى اللحظة توثيق أي حالة اختطاف، ولم يتم الإبلاغ عن أي جريمة من هذا النوع، مؤكدةً في الوقت ذاته أن مثل هذه الأعمال وقوعها ليس من السهولة بمكان؛ بسبب انتشار حواجز الفصائل المنتشرة على المداخل والمفارق في المدن والبلدات، والتي تصدت لعدة عمليات سلب وسرقة سابقًا في لحظة حدوثها.

واتهم الداعية "عبد المنعم زين الدين" في تسجيل صوتي نشره في غرف التواصل، نظامَ الأسد بأنه يقف وراء حملة الإشاعات هذه والتي تستهدف السكان الآمنين في المناطق المحررة، مؤكداً أنه تتبع غالبية التسجيلات الصوتية التي انتشرت فتبين أنها مجهولة المصدر، مستغربًا بالوقت نفسه أن من يقوم بتسجيل تلك المقاطع وينشرها بالغرف ويدعي أنه مرصد مراقبة طرقات، لماذا لا يبادر بالتواصل مع الفصائل وإبلاغها بدلًا من النشر العشوائي؟

ومن جانبه نفى الشيخ أحمد علوان رئيس المحكمة الشرعية في مدينة معرة النعمان بإدلب في لقاء مُصوَّر مع مركز المعرة الإعلامي، أن تكون المحكمة أو أي مخفر أو جهة مَعْنِيّة بالشأن العام قد تلقوا أي شكاوى تتعلق بفقدان أو خطف، ومؤكدًا أنهم تتبعوا العديد من تلك الشائعات، واستفسروا من أهل المنطقة، وتبين لهم عدم وقوعها من الأساس، معتبرًا أن هذه الإشاعات يقف خلفها نظام الأسد بهدف عمل بلبلة في المنطقة.