مسؤول: 50 سجيناً تونسياً في السجون السورية


قال مسؤول تونسي، مساء أمس، إنه يوجد قرابة 50 من مواطني بلاده في السجون السورية، دون الكشف عن ملابسات احتجازهم أو التهم الموجه إليهم.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها كاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية المكلف بالهجرة والتونسيين بالخارج، رضوان عيارة، على هامش جلسة استماع انعقدت بمقر البرلمان التونسي حول ملف التونسيين بالخارج.

وقدّر عيارة أن "عدد التونسيين السجناء ليس عدداً كبيراً، ويتغير من وقت إلى آخر، لكن حسب القائمة الأولية المتوفرة فإن عددهم ما بين 47 أو 50 موجودين في السجون السورية، حسب ما صرحت به السلطات السورية".

وأكد عيارة أن "العمل على هذا الملف لا يكون إلا باتصال دائم مع الجانب السوري (النظام) وبالتوافق مع ما هو موجود على أرض الواقع (دون توضيح ذلك)".

وأضاف أن "الإدارة العامة للشؤون القنصلية بالوزارة في عمل دائم من أجل التحري وضبط قائمة بالتونسيين الذين يعتبرون في وضعيات غير واضحة، وإذا تطلب الأمر تدخل الدولة فإنها تتدخل عبر الوسائل الدبلوماسية المتاحة".

وأشار المسؤول التونسي إلى إنه "في حال تطلب الأمر التدقيق في القائمة سنحاول أن يكون لنا تواصل دائم مع السلطات السورية".

ولم يوضح عيارة، ملابسات احتجازهم أو توقيت ذلك وطبيعة التهم الموجهة إليهم.

وبحسب تقرير صادر العام الماضي عن فريق عمل الأمم المتحدة حول استخدام المرتزقة، يقدر عدد التونسيين المنتشرين في بؤر التوتر مثل سورية والعراق وليبيا بحوالي خمسة آلاف مقاتل، غير أن مصادر رسمية تونسية تتحدث عن وجود ثلاثة آلاف ضمن تنظيم "الدولة الإسلامية".

وكان رئيس الحكومة التونسية السابق الحبيب الصيد، قدّر عدد التونسيين الذين منعوا من السفر والالتحاق ببؤر التوتر بحوالي 18 ألف شخص.

يشار إلى أن وزير الداخلية التونسي السابق لطفي بن جدو، قدر في عام 2014 عدد التونسيين المقاتلين في سورية بـ2400 شخصاً.

كما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السابق وليد الوقيني، في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، أن عدد التونسيين في بؤر التوتر بلغ حوالي 3 ألاف شخص.




المصدر