واجهوا انتهاكات "الحشد الشعبي" ومخاطر عدة.. نازحون عراقيون يروون ما تعرضوا له حتى وصولهم إلى إدلب


مع ازدياد حدة المعارك بالقرب من الموصل بين تنظيم "الدولة الإسلامية" والقوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا وميليشيا "الحشد الشعبي"، نزح آلاف المدنيين العراقيين من المدن والبلدات القريبة من الموصل باتجاه مناطق أكثر أمناً.

واللافت بالأمر دخول عائلات عراقية إلى داخل الأراضي السورية و(التي تعتبر أساساً مصدرة للاجئين)، هرباً من القصف والموت الذي يلاحقهم بعد وصول الاشتباكات داخل مدنهم.

عشرات الأشخاص من السكان المدنيين من مدينة صلاح الدين العراقية، وصلوا محافظة إدلب، في طريقهم إلى الحدود السورية التركية بعد رحلة شاقة وفقاً لما أكده خطاب خطاب مدير قطاع في مخيم أطمة لـ"السورية نت".

وأوضح خطاب، أن "النازحين العراقيين، البالغ عددهم حوالي 60 شخص معظمهم نساء وأطفال، وصلوا إلى المخيم في ظروف صعبة للغاية بعد أكثر من 4 أيام على دخولهم الأراضي السورية وعبورهم مناطق سيطرة تنظيم الدولة".

وأشار المسؤول، إلى "عدم توفر إمكانيات لدى إدارة المخيم في تأمين احتياجات النازحين من خيم ومساعدات طارئة، ما اضطر العديد من سكان المخيم إلى تأمين بعض المستلزمات من أغراضهم الشخصية والذين هم بالأساس في حاجة لها ومنحها للنازحين العراقيين".

انتهاكات "الحشد الشعبي"

وعن أسباب نزوح العائلات واختيارهم الأراضي السورية، أكدت أم ياسين في تسجيل مصور للناشط الإعلامي معاذ الشامي على "يوتيوب"، أن" السبب الأول هو خوفهم من القصف الذي وصل مدينتهم، إلى جانب الانتهاكات لميليشيا الحشد الشعبي"، والتي قامت الميليشيا وفقاً لأم ياسين إلى "تهجيرهم وهدم منازلهم وحرقها إلى جانب سرقة محتوياتها بحجة انتمائهم لتنظيم الدولة".  

 

وأضافت إلى قيام ميليشيا الحشد بقتل زوجها داخل قرية تابعة لمدينة صلاح الدين، إلى جانب إمام المسجد وشيخ العشيرة التي ينتمون لها، إضافة إلى خطف عدد آخرين.

مخاطر الطريق

وحول ماعانته العائلات من صعوبات حتى وصولهم لمحافظة إدلب، أشارت السيدة إلى بقائهم 4 أيام في العراء يتنقلون من مكان إلى آخر وتحت الأمطار، الأمر الذي أدى إلى انتشار الأمراض لدى أطفالهم.

وسرد أحد النازحين، كيفية تخطيهم أراضي سيطرة "تنظيم الدولة"، حيث دخلوا الأراضي السورية من جهة الرقة، وأضاف إلى أنه "تم نقلهم بشاحنات عن طريق مهربين،حيث وضع فوقهم أغطية وحطب للتمويه، ومن ثم اتجهوا فيهم إلى بلدة أعزاز بريف حلب".

ونوه المصدر إلى مقتل حوالي 10 أشخاص أثناء تخطيهم بعض المناطق مشياً على الأقدام وتعرضهم لعبوات تم زرعها عن طريق جهات لم يحددها، الأمر الذي أسفر عن انفجار عدد منها ماتسبب بمقتل عدد منهم".




المصدر