أين ذهبت أبقار سوريا..؟!


untitled

المصدر: اقتصاد

دق خبراء في الإنتاج الزراعي والحيواني في سوريا ناقوس الخطر بعد بيان لوزارة الزراعة في حكومة النظام كشفت فيه أن عدد الأبقار في سوريا هو 1.2 مليون رأس فقط، بعد أن كان قبل العام 2011 يتجاوز الـ 6 مليون رأس.. فأين ذهب قطيع الأبقار السوري..؟

 وزارة الزراعة بدورها، أوضحت أن سبب تراجع أعداد الثروة البقرية في سوريا، مرتبط تماماً بالأحداث التي تسببت بانخفاض الطاقة الإنتاجية الحيوانية والزراعية بأكثر من 80 بالمئة، لافتة إلى أن الكثير من المربين قاموا بتهريب أبقارهم إلى خارج البلد أو بيعها على شكل لحوم بسبب صعوبة الاحتفاظ أو التنقل بها وخدمتها.

 وقال المحلل الاقتصادي، مروان القويدر، في تصريح خاص لـ”اقتصاد” إنه حتى رقم 1.2 مليون رأس مشكوك به حيث أن أحسن التقديرات تشير إلى أن أعداد الثروة البقرية في سوريا هي دون المليون رأس بكل تأكيد، مضيفاً أن الحديث عن تهريب أبقار خارج الحدود كما تدعي وزارة الزراعة هو ضرب من الخيال وتهرب من الكشف عن السبب الحقيقي لضياع الثروة البقرية في سوريا.

 وبيّن القويدر، أن النظام في معرض استهدافه للمناطق التي خرجت عن سيطرته قام كذلك باستهداف البنية الاقتصادية لتلك المناطق من خلال قتل ثروتها الحيوانية عند الاقتحامات أو عبر القصف بالبراميل المتفجرة، وهو ما أدى بحسب القويدر إلى نفوق أعداد كبيرة منها بالإضافة إلى اضطرار أصحابها لذبحها في المناطق التي كان يحاصرها النظام.

 وأضاف القويدر أن انخفاض الثروة البقرية انعكس على انخفاض طاقة إنتاج الحليب في الأسواق، والذي أصبح سلعة نادرة، الأمر الذي سوف يكون له نتائج كارثية على الأجيال القادمة في سوريا، إذ تشكل هذه المادة (الحليب) عنصراً أساسياً في نمو الأطفال.

 وختم القويدر بالتأكيد على أن جميع محاولات وزارة الزراعة لاستيراد الأبقار من هولندا كما كانت تعلن في السابق، إنما هي أكاذيب لم تتحقق على أرض الواقع، وإنما في أحسن الحالات كان يتم شراء بعض الأبقار من لبنان عبر تجار مرتبطين بالنظام، وكان يتم إدخالها إلى سوريا على أنها من هولندا، كاشفاً أن هذه المعلومات أكدها له أحد المسؤولين في مديرية الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة واستطاع المتنفذون الحصول على أرباح طائلة من خلالها بحجة تغطية نفقات استيرادها من هولندا.

اقرا:

اللحوم الفاسدة تنتشر في الأسواق السورية





المصدر