‘بالفيديو: عنف بين لاعبي المنتخب السوري والإيراني .. الكرة تنطق بما في النفوس’

16 نوفمبر، 2016

ميكروسيريا – متابعة

شهدت المباراة التي جمعت منتخبي كرة القدم السوري والإيراني “امس” الثلاثاء احتكاكات عنيفة بين لاعبي الفريقين، لا تدل أبداً على روح لا رياضية ولا غيرها تجمع بين أعضاء الفريقين.

الاحتكاك بدأ، عندما تعمد كريم أنصاري، مهاجم المنتخب الإيراني وفريق بانينيونس اليوناني بخشونة وقوة  انتزاع الكرة من مدافع المنتخب السوري وفريق نفط الوسط العراقي، علاء الشبلي، الأمر الذي مهد إلى جولات متتابعة من الخشونة، خصوصاً مع اللاعب علاء الشبلي، وهو من محافظة دير الزور، الذي تم استبعاده سابقاً من تشكيلة المنتخب السوري، على خلفية مواقفه السياسية.

الاحتكاكات التي تطورت لتشمل عدة لاعبين، وكادت أن تتحول إلى مشاجرة جماعية، تعكس ما يعتمل في نفوس الغالبية الساحقة من السوريين اتجاه “إيران” عموماً إذ حتى الموالين للأسد، يفضلون الاحتلال الروسي على الاحتلال الإيراني، خصوصاً أن الإيرانيين الممسكين بالأرض التي تخضع لسيطرتهم يمارسون فوقية على السوريين دون تمييز كبير بين الموالين والثائرين، أو بين الطوائف والمذاهب. عدا أن العلويين أنفسهم، لا يرتاحون لإيران ومذهبها منذ زمن طويل، على خلفية حملات التشييع التي طالت مناطقهم عبر السنوات الماضية، وأشهرها محاولة جميل الأسد شقيق حافظ الأسد “نشر التشيع” بين أبناء الطائفة عبر تأسيسه جمعية “الإمام المرتضى” المدعومة من إيران في الثمانينات من القرن الماضي، ورغم حظر حافظ الأسد للجمعية في حينه تحت ضغط  الطائفة، إلا أن محاولات إيران لتشييع السوريين، خصوصاً العلويين لم تنقطع، وهي محاولات ازادادت وتيرتها مع دخول الميلشيات اللبنانية والعراقية التابعة لإيران للدفاع عن بشار الأسد، الأمر الذي رفع من منسوب الحساسية اتجاه الإيرانيينـ ولعل هذه الحساسية هي من القواسم القليلة التي يتشارك فيها السوريون ويتفقون عليهاـ ولو ضمناً.

وبعيداً عن شعارات “الروح الرياضية” لطالما عكست الملاعب، حقيقة المشاعر والخلافات السياسية بين الدول والشعوب، ولعل ما شهدته مباراة الأمس،يندرج في هذا السياق.

وتأتي المباراة  ضمن الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018. وانتهت بالتعادل السلبي بين المنتخبين، حيث أقيمت على ملعب توانكو عبد الرحمن في كوالالمبور بماليزيا، وهي الدولة التي اختارها “الاتحاد السوري” لكرة القدم كـ “الأرض”، بسبب الأحداث الجارية في سوريا.

ويحتل المنتخب الإيراني المركز الأول برصيد 11 نقطة في المجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، فيما يحتل المركز السوري المركز الرابع في المجموعة نفسها، برصيد خمس نقاط.