روسيا تنسحب من محكمة الجنايات الدولية بالموازاة مع ارتكاب المجازر في سورية


أعلنت روسيا عن انسحابها من محكمة الجنايات الدولية، اليوم الأربعاء، بعدما وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوماً يقضي "برفض روسيا المشاركة في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، ونشرت الوثيقة على بوابة المعلومات الحقوقية الرسمية"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".

ويأتي هذا القرار الروسي في وقت تتزايد فيه الانتهاكات التي ترتكبها القوات الروسية في سورية التي تقدم دعماً جوياً كبيراً للأسد، وتسببت في ارتكاب عشرات المجازر بحق مدنيين، وفقاً لما وثقته مراكز حقوقية، وفي ظل مطالبات بمحاسبة روسيا والأسد بمحكمة الجنايات الدولية التي لم تعد موسكو طرفاً فيها.

وقالت "سبوتنيك" - نقلاً عن المرسوم الذي وقع عليه بوتين - "الموافقة على مقترح وزير العدل الروسي، والمتفق عليه مع وزارة الخارجية الروسية، وهيئات السلطة التنفيذية الروسية الفيدرالية المعنية الأخرى، والمحكمة العليا والنيابة العامة، ولجنة التحقيق، حول إرسال إخطار للأمين العام للأمم المتحدة عن رغبة روسيا الاتحادية بعدم المشاركة في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، المعتمد من قبل المؤتمر الدبلوماسي للمندوبين المفوضين تحت رعاية الأمم المتحدة في روما، في 17 تموز/يوليو 1998، والموقع باسم روسيا الاتحادية في 13 أيلول/سبتمبر 2000".

وأوضحت الوكالة أن بوتين "أصدر تعليمات للخارجية الروسية بإرسال الإشعار للأمين العام للأمم المتحدة".

وكانت محكمة الجنايات الدولية، قد وصفت قبل يومين استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم بأنها كانت حرباً شنتها روسيا ضد أوكرانيا، واعتبرت القرم منطقة محتلة، وهو ما أثار استياء موسكو.

ويشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أكدت في تقرير نشرته، أول أمس، أن روسيا تسببت منذ بدء عملياتها العسكرية في سورية نهاية سبتمبر/ أيلول 2015 والمستمرة حتى الآن، بقتل ما لا يقل عن 3600 شخص، فضلاً عن تدميرها لأحياء سكنية ومرافق طبية.




المصدر