(شبيحة) النظام يتجاهلون الموروث الشعبي للسويداء ويسمّون أميراً جديداً يتبع لهم

مضر الزعبي: المصدر

خلال الاعوام الخمسة الماضية من عمر الثورة السورية عمل النظام السوري على تعويم مجموعة من الشخصيات في محافظة لسويداء بهدف استقطاب أكبر شريحة ممكن من الاهالي وإظهار المحافظة بمظهر الموالية بالمطلق للنظام، وذلك كان بمجموعة من الوسائل أبرزها إعطاء الوجوه الجديدة المال والسلاح، لتجد إيران في وقتٍ لاحقٍ أرضيةً خصبةً لأتباعها في المحافظة.

قبل أيام، نصّب أحد “الوجهاء” الجدد نفسه “أميراً” خلال مأدبةٌ أقيمت في مدينة جرمانا، التي تعتبر امتداداً ديموغرافياً للسويداء، وهو ما أثار حفيظة أهالي محافظة السويداء، وذلك لرمزية التسمية التي ترتبط بموروث جبل العرب.

الناشط خالد القضماني من أبناء السويداء، قال لـ “المصدر” أن المدعو “كمال أبو عساف” المدعوم من قبل أجهزة النظام الأمنية، أقام يوم الخميس الماضي (10 تشرين الثاني / نوفمبر) مأدبة لعدد من الشخصيات في محافظة السويداء بالإضافة لمجموعة من الشخصيات المحسوبة على النظام بمدينة (جرمانا) بريف دمشق، مشيراً إلى أن شخصاً يدعى “جمال الربيعي” وهو مما يعرف باسم “مجلس شيوخ القبائل العربية” المقرب من النظام، قام بتسمية “كمال أبو عساف” كـ (أمير)، وقال إن المأدبة كانت مجهزة من أجل هذه الأمر، حيث ان كان أبرز الحضور فيها شخص يدعى “فادي برهان” وهو عراب ملات التشيّع في سوريا، بحسب القضماني.

وأضاف أن تسمية “أبو عسام” أميراً أثارت حفيظة الموجودين وحتى من الموالين للنظام في محافظة السويداء، كون لقب أمير في السويداء محصور بثلاثة عائلات تاريخياً وهي (الأطرش وعامر وهنيدي) وممثلو هذه العائلات مخولون بالمسائل الاجتماعية بما يخص أهالي محافظة السويداء. أكد القضماني أن تجاوز هذا الموروث لدى الأهالي يشكّل تهديداً.

وكان من أبرز الحاضرين في هذه مأدبة جرمانا “غازي الأطرش” الذي ردّ على أحداث المأدبة على صفحته الشخصية على الفيسبوك بالقول إنه دعي لهذه المأدبة دون علمه بما يحاك فيها، وأكد أنه حضر بشخصه لا ممثلاً عن عائلة “الأطرش”، واستنكر كل ما جاء من كلام عن اسمه حول هذه الموضوع.

وعقب موجة الرفض الشعبية الكبيرة التسمية تمس موروث الجبل كتب “أمير” النظام الجديد على صفحته الشخصية على الفيسبوك: “أنا ارفض أي لقب يثير الفتنة ويعكس سلبا على عشيرتي المعروفة”.

المصدر