شهداء وجرحى في تصعيد عسكري للنظام على حي الوعر بحمص


ارتكبت قوات النظام اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص راح ضحيتها 7 شهداء كحصيلة أولية، وعشرات الجرحى بينهم أطفال جراء استهداف المنازل السكنية بالصواريخ وقذائف المدفعية والهاون، كما تم استهداف مركز العيادات الطبية الوحيدة في الحي وأصبح خارج الخدمة.

وقال الناشط الإعلامي محمد السباعي من داخل الوعر لـ"السورية نت" إن "النظام بدء بتصعيد عسكري عنيف منذ ساعات الصباح مستهدفاً الحي بقذائف الهاون والمدفعية المتوسطة والثقيلة، إضافة إلى الأسطوانات المتفجرة، مع تمشيط لطرقات الحي من قبل القناصة المتمركزين في مشفى حمص الكبير وبساتين الحي".

وأضاف السباعي، إلى "وجود جثث لمدنيين تفحمت نظراً لاشتعال الحرائق في عدة أحياء جراء القصف وعدم قدرة الدفاع المدني على انقاذهم".

وأظهر عدة مقاطع فيديو وثقها ناشطون من "مركز حمص الإعلامي" لاشتعال الحرائق ولحظة استهداف الحي بقذائف المدفعية والهاون.

 

وكانت قوات النظام وقوات المعارضة في حي الوعر قد توصلتا إلى اتفاق بإشراف الأمم المتحدة في الأول من ديسمبر/كانون الأول، وشملت المرحلة الأولى منه وقف إطلاق النار وخروج أكثر من 700 شخص بينهم 300 مسلح من مقاتلي المعارضة في التاسع من الشهر ذاته وإدخال مساعدات إلى الحي.

ويأتي هذا التصعيد اليوم، ضمن ضغوط يمارسها النظام على الحي للهروب من التزاماته في الاتفاق فيما يتعلق بالإفراج عن المعتقلين، خصوصاً بعد تهديد قوات الأسد يوم أمس سكان الحي بالتصعيد المكثف إذا لم يوافق الحي على المضي بالاتفاق دون المعتقلين

وتسيطر قوات النظام منذ بداية مايو/أيار 2014 على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب حوالى ألفي عنصر من مقاتلي المعارضة من أحياء حمص القديمة بموجب تسوية مع النظام إثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام وتسبب بوفيات ونقص كبير في التغذية والأدوية، حيث تحصن المقاتلون الباقون في حي الوعر إلى جانب آلاف المدنيين، ويقيم في الحي حالياً وفق البرازي، حوالى 75 ألف شخص مقابل 300 ألف قبل بدء الحرب في سورية في مارس/آذار عام 2011.




المصدر