من هو “رجل” بشار الأسد المنتظر في إدارة “ترمب”

16 تشرين الثاني (نوفمبر - نونبر)، 2016

4 minutes

ميكروسيريا – متابعة

ذكر موقع “خدمة العصر” إن السيناتور الأميركي الراحل عن ولاية بنسلفانيا “آرلن سبكتر” أمضى 26 عاماً من حياته وهو يزور سوريا بشكل سنوي، حيث يلقى حفاوة الضيافة من آل الأسد، إذ بدأ أول زيارة له إلى دمشق في العام 1984 ولقائه بالأسد الأب، في حين كانت أخر زيارة له في العام2010 حيث التقى بالوريث  بشار الأسد.

أضاف الموقع، أن سبكتر وهو يهودي أميركي، تحول إلى ممثل الأسد في مجلس الشيوخ، وسخّر علاقاته العامة لإقامة علاقات بين نظام الأسد وكبار المسؤولين في الكونغرس والإدارات الأميركية المتعاقبة، ومنهم زمرة من زملاء سبكتر من أمثال السناتور باراك أوباما والسيناتور جون كيري والسناتور تشاك هايغل.

وبجسب الموقع، مات (سبكتر) في أكتوبر 2012 عن عمر 82 عاماً، لكن (دايفيد أيربان) الرجل الذي يعتبر سبكتر معلمه، والذي عمل أمينا لسرّه على مدى خمس سنوات، يلعب اليوم دوراً محورياً في فريق الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب، وهو من أبرز المساهمين في هندسة فوز ترامب بالرئاسة، ومن المتوقع أن يتبوأ منصباً رفيعاً في الإدارة الأميركية المقبلة».

 “أيربان” هذا، وفق الموقع، أصبح بحلول العام 1997، مديراً لمكتب السناتور “سبكتر” لمدة خمسة أعوام، ورافقه في حله وترحاله، بما في ذلك إلى منطقة الشرق الأوسط، حتى وجد «أيربان» نفسه وجهاً لوجه مع الأسد، الأب ثم الابن.

يؤكد تقرير “خدمة العصر” أنه وفي العام 2002، حمل “أيربان” خبرته الدولية والمحلية الواسعة لينضم إلى عالم اللوبي في واشنطن، وتحول إلى أحد أقوى وجوه هذا القطاع، ما حدا بترامب إلى الاستعانة بخدماته، وخصوصاً لمساعدته في تنشيط حملة المرشح الجمهوري في ولاية بنسلفانيا». وفعلاً، نجح ايربان في تقديم أداء متفوق في الولاية المذكورة، إذ انتزعها من الديمقراطيين للمرة الأولى منذ 28 عاماً، وأهدى معلمه الجديد ترامب 20 صوتاً، كانت مفصلية في فوزه بالرئاسة”.

وعليه يرى الموقع بأن “العلاقة المتينة التي نشأت بين أيربان وترامب لا بد أنها أسهمت في تشكيل رأي الأخير وموقفه وسياسته حول الأزمة السورية، فترامب بالكاد يمكنه الإشارة إلى سورية على خريطة العالم، وهو في مناظرته الانتخابية مع كلينتون، بدا جلياً أنه لا يعرف الفارق بين حلب السورية والموصل العراقية، وهو ما يشير إلى أن موقف ترامب الواضح جداً حول الأزمة السورية، على عكس آرائه المتخبطة في السياسات الداخلية أو الخارجية، هو موقف تبناه الرئيس الأميركي المنتخب من شخص على دراية بالملف السوري وصاحب موقف واضح منه، وهو لا شك أيربان”.

الموقع أشار في تقريره إلى “مفارقاتفي مواقف سبكتر “إذ لطالما سعى سبكتر، معلم أيربان، إلى تقوية العلاقة الأميركية مع عائلة الأسد، معللاً موقفه بأنه يمكن لواشنطن أن تجد حليفاً قوياً في دمشق ضد خصم أميركا، إيران، وفي وقت لاحق ضد الإرهاب”.

أضاف الموقع في تقريره أنه “ليس معلوماً المنصب الذي سيشغله (أيربان) بعد، لكن نفوذه لدى ترامب واسع، وهو ما يحسّن من وضع الأسد في واشنطن». مشيراً أن «أوباما ومن معه أصدقاء الأسد الآخرين في فريقه، كالثلاثي المتعاقب في مجلس الأمن القومي (ستيف سايمون، فيل غوردن، وروب مالي) كانوا قد أظهروا تهاوناً أمريكيا مع حرب الأسد على السوريين، إلا أن فريق أوباما أظهر بعض الحياء تجاه الكارثة الإنسانية. أما فريق ترامب – ايربان، فلن يبدي في الغالب أي حياء، وقد يقضي على ما تبقى من حياد أمريكي وينحاز لمصلحة روسيا والأسد”.