إيران تتجاوز أحد حدود الاتفاق النووي..ووكالة الطاقة تنتقدها


صرحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم إنه يتعين على إيران التوقف عن تجاوزها المتكرر لحد أقصى لمخزونها من مادة حساسة منصوص عليه في اتفاقها التاريخي مع القوى الكبرى.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة والتي تشرف على تنفيذ الاتفاق في تقرير الأسبوع الماضي إن إيران تجاوزت بمقدار ضئيل حد 130 طناً المسموح به لمخزونها من الماء الثقيل للمرة الثانية منذ توقيع الاتفاق في يناير/ كانون الثاني.

وأبدى مسؤولون من الدول الست الأخرى الموقعة على الاتفاق ومنها الولايات المتحدة شعورهم بخيبة الأمل إزاء هذا التجاوز وقالوا إنه يتعين الالتزام بصرامة بهذا الحد.

ويثير تجاوز إيران لمستوى 130 طناً الشكوك كذلك بشأن كيف سيتعامل الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" مع أي حالة مشابهة بعد توليه السلطة.

وكان "ترامب" انتقد الاتفاق بشدة وقال إنه سيراقبه بدقة "بحيث لا يصبح لديهم (الإيرانيون) فرصة".

وقال "يوكيا أمانو" مدير الوكالة في نص كلمة لمجلس المحافظين مستخدماً الاسم الرسمي للاتفاق "من المهم تجنب مثل هذه المواقف في المستقبل من أجل الحفاظ على الثقة الدولية في تنفيذ خطة العمل الشاملة."

وأفاد تقرير الوكالة الصادر الأسبوع الماضي بأن "أمانو" أبدى "قلقه" لإيران بشأن مخزونها من الماء الثقيل وهي مادة تستخدم كوسيط في مفاعلات مثل المفاعل الإيراني الذي لم يستكمل في "أراك" الذي أزيل قلبه بموجب الاتفاق ولم يعد صالحاً للعمل.

وبدلاً من أن يحدد الاتفاق مستوى معيناً للماء الثقيل مثلما فعل مع اليورانيوم المخصب قدر احتياج إيران بنحو 130 طناً وقال إن أي زيادة عنه "ستطرح للتصدير في السوق العالمية".

وأضاف "أمانو" دون أن يحدد متى سيحدث ذلك "يتعين على إيران (...) التحضير لنقل كمية من الماء الثقيل لخارج البلاد (..) وبنقلها يكون مخزون إيران أقل من 130 طناً".




المصدر