اغتيال قاضيين في المحكمة الشرعية بريف إدلب الجنوبي بعبوةٍ ناسفة


unnamed

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

قضى قاضيان في المحكمة الشرعية بريف إدلب الجنوبي، اليوم الأربعاء (16 تشرين الثاني/نوفمبر) إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهما في ريف إدلب الجنوبي.

وانفجرت عبوة ناسفة مزروعة على الطريق الواصل بين مدينة خان شيخون وبلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، عند مرور سيارة يستقلها عدد من قضاة المحكمة الشرعية في ريف إدلب الجنوبي، وتسببت بمقتل القاضي “عبد الهادي السلوم”، والقاضي “محمد الحمود” (أبو همام)، وجرح الشيخ “عبد الهادي الطعان” و”طاهر القدور”.

ابن مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، والأربعيني وأحد أهم أعلام اللغة العربية في ريف حماة الشمالي والمنطقة، كان يعمل قاضياً في المحكمة الشرعية في ريف إدلب الجنوبي، وأحد شرعيي (جيش العزّة)، ويعتبر من بين أهم المدرسين للغة العربية في المنطقة، كما كان يدرّس في المعهد الشرعي في ريف إدلب الجنوبي.

وفي حديث لـ “المصدر”، قال الشيخ “عبد الكافي أبو أحمد”، عضو الهيئة الشرعية في ريف حماة: “تميّز الشيخ عبد الهادي بطيبة الأخلاق والهدوء، وكان مرجعاً للعلم والمعرفة وخصوصاً في اللّغة العربية، والفقه الإسلامي، وعمل مع المحكمة الشرعية بعد طلب المحكمة منه للعمل معها عدّة مرّات”.

وأضاف بأن الشيخ “عبد الهادي” كان كثير التواضع وخجولاً، أسهم في حل الكثير من المشاكل في المنطقة، وكان مثالاً لعلماء الدين المتواضعين والمرجع لكثير منهم.

أما الشيخ “محمد الحمود” (أبو همام)، فهو ابن مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، من أوائل الثائرين على النظام، وأحد قضاة المحكمة الشرعية في ريف إدلب الجنوبي.

وسبق اغتيال القاضيان “السلوم” و”الحمود” اغتيال الشيخ “قصي قسوم” رئيس الهيئة الشرعية في ريف حماة قبل أكثر من أسبوع، جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارته.

واليوم أيضا انفجرت عبوة ناسفة في ريف إدلب الغربي، في منطقة سهل الروج، تسببت بمقتل شخص وجرح اثنين آخرين.





المصدر